الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"يوم الرقص".. العالم يحتفل بحركات الجسد وإيقاع الأجيال

يوم الرقص
يوم الرقص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الرقص أقدم الفنون التي عرفتها البشرية، فحركة الجسد التي تتناغم مع الموسيقى، سبقت اللغات البشرية، واستخدمها الإنسان قديما للتعبير عن رغباته، وسعادته، كما كانت طقوسًا وشعائرَ لجميع الأديان.
يحتفل العالم، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للرقص، وسط ظروف خاصة وصعبة تمر بها كثير من البلدان العربية، حيث انتشار الإرهاب وسعيه الدائم لتفتيت الأوطان وهدم مؤسساته، ويأتي الاهتمام بفن الرقص كوسيلة لتربية الذوق الفني لدى الناشئة لتجنب انجرافهم ناحية التعصب والتشدد الذي يؤسس لكل أعمال العنف التي تضرب العديد من دول العالم.
يتجاوز الرقص اللغات المنطوقة، ويعبر ثقافات الشعوب، ليجد الإنسان نفسه مدفوعًا تجاه المشاركة فيه، لأنه يعتبر مدخلا جيدا لتفهم طبيعة الجسد، وعلاقاته بالنغمات، وقدراته على التشكل والتفاعل العاطفي، وأيضا تحريرا للطاقات النفسية السلبية، ورياضة للشعور براحة قوية، وقدرة عجيبة على التغيير.
الرقص عند المصري القديم 
عرف المصريون القدماء الرقص بأنواعه المختلفة وارتبط بالعقائد الدينية والطقوس الجنائزية والسحرية التي تساعد في طرد الأرواح الشريرة لدى المصري، وحينما كانت الشعائر الدينية بالبكاء والتذلل للآلهة عند بعض الحضارات كانت لدى المصريين بالرقص والغناء، وأصبح فنا مرتبطا بالموسيقى والغناء يعبر عن مظاهر الفرح والبهجة والتسلية، وخلال الرسومات والنقوش المكتشفة على جدران المعابد والمصورة على المقابر ظهر ميل المصري ناحية تصوير لحظات الرقص والمتعة، فكان للحرب رقص، ولحفلات الزواج رقص، ولتمثيل الحوادث التاريخية رقص، وقد تميز الرقص الديني من بين تلك الأنواع المختلفة لما له من قدسية فكانت له أوضاع وحركات محددة، وظهرت رسومات فى العديد من الآثار.
والرقص عامة ينتشر بصورة كبيرة في الأوساط الشعبية كرمز للتأكيد على البهجة والمتعة، ولقد اشتهرت بعض الرقصات الشعبية مثل التحطيب للرجال الذي يعتمد على العصا في الساحات الواسعة، رقصة التنورة المرتبطة بالجماعات الصوفية التي ترمز لرحلة الصعود للسماء والتخلي عن الصفات الأرضية المذمومة.
أشهر الراقصات في تاريخ مصر
ارتبط الرقص الشرقي بالأغاني والسينما، فلقد كفلت الشاشة الشهرة اللازمة لأصحاب المواهب، وعرف التاريخ أسماء لامعة من الراقصات اللائي قدمن عروضا استعراضية وفقرات رقص شرقي خلال الأفلام ونالوا إعجاب الجماهير واستحسانها، تأتي الفنانة اللبنانية الكبيرة بديعة مصابني على رأس راقصات مصر فهي من أشهر فنانى الاستعراض، عاشت فى مصر وأسست فرقة خاصة بها للرقص والتمثيل المسرحى تحمل اسمها، بينما تحتل الفنانة سامية جمال صدارة أشهر الرّاقصات والممثّلات على شاشات السينما، تعلق بها الجمهور بعدما قدمات فقرات فنية تعتمد على الابهار والبهجة من خلال مزج الرقص الشرقي والغربي، ثم الفنانة تحية كاريوكا التي بدأت فى ممارسة الرقص والغناء والتمثيل فى سن صغير، حيث بدأت شهرتها عند تقديم رقصة الكاريوكا العالمية، وهى الرقصة التى التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها، والفنانة نعيمة عاكف التي حصلت على لقب أحسن راقصة فى العالم خلال مهرجان الشباب العالمى بموسكو، ضمن خمسين دولة شاركت فى هذا المهرجان، والفنانة زينات علوي التي ظلت محتفظة بدورها كراقصة ورافضة أن يتم تقديمها كممثلة بعدما حققت نجاحا كبيرا، خلقت جوا منعشا مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، والفنانة نجوى فؤاد التي عملت كراقصة في الصالات، واعتمدت على المزج بين الرقص والتمثيل وقامت ببطولة العديد من الافلام، كما أسست شركة إنتاج سينمائية، وشاركت في أكثر من خمسين فيلما كراقصة وممثلة.