مذكرة تفاهم بين رابطة "ضحايا الناتو والحرب على ليبيا" والتضامن الروسية

وقعت رابطة ضحايا الناتو والحرب على ليبيا ممثلة في المهندس خالد الخويلدي الحميدي، مذكرة تفاهم اليوم السبت، مع لجنة التضامن الروسية مع الشعب السوري والليبي برئاسة أوليج فومين إيفانڤيتش نائب رئيس اللجنة ومشاركة الجمعية العالمية لمنظمات السلام وسيرجي ريزيك، حيث حضر التوقيع من الجانب الليبي رئيس اللجنة القانونية بالرابطة الدكتور محمد الزبيدي ورئيس لجنة الأسرى والمفقودين ريم يوسف وماجد كوتراش رئيس المركز الروسي للدراسات الاستراتيجية والكاتب والصحفي الروسي المتخصص نيكولاي سولوجوبسكي.

وتضمنت الاتفاقية عزم الطرفين على التعاون الفني في مجالات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ودعم طرفي التفاهم المشترك في مختلف الميادين الإنسانية وتقديم الدعم والمعونة القانونية والإعلامية لرابطة ضحايا الناتو والتعريف بحجم الآلام والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الليبي في مواجهة عدوان الناتو سنة 2011 وما ترتب عليه من ويلات وضحايا أبرياء.

أكد الطرفان على أهمية عقد المؤتمرات وورش العمل المشتركة في روسيا سوريا وليبيا قريبا، لشرح أبعاد ما تعرض له الشعب الليبي وما لحق بالأجيال القادمة من ضرر الأمر الذي يتطلب سرعة العمل على المضي قدما في رفع الدعاوى القضائية أمام المحاكم الدولية والإقليمية ضد حلف الناتو والأشخاص والكيانات التي ساهمت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الليبيين وضرورة تكاثف الجهود من أجل إنصاف الضحايا وعدم تمكين الجناة من الإفلات من العقاب.

وفى نفس السياق زار رئيس رابطة ضحايا "الناتو" والحرب على ليبيا خالد الخويلدي مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو، تلبية لدعوة رسمية قدمت له في وقت سابق.

واجتمع الخويلدي والوفد المرافق له مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، وبحث خلال اللقاء السبل القانونية والشرعية لدعم قضية ضحايا "الناتو" والحرب على ليبيا، والملاحقة القانونية، لكل من تسبب في هذه المآسي والجرائم، التي لحقت بالشعب الليبي، جراء العدوان على البلاد.

وقدم الخويلدي خلال لقائه ببوغدانوف، شرحا تفصيليا لكل ما لحق الليبيين من أضرار، وعدد الضحايا من قتلى وجرحى، فضلا عن صعوبة تلقي المصابين العلاج نتيجة الفوضى والانهيار الذي تعانيه ليبيا.

وأشار بوغدانوف إلى أن ما يحصل اليوم هو نتيجة لتدخل "الناتو" في ليبيا، معربا عن ترحيبه بالرابطة في موسكو، وتقديم الدعم المعنوي والقانوني، بما يساعد على استعادة حقوق الليبيين المتضررين من عدوان "الناتو"، وفق القانون والمرجعيات الدولية المتعارف عليها.