أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أهمية الحوار بين الشعوب واحترام حق الاختلاف في ما بينها، معتبرا أن الحوار في الأمم المتحدة لا ينفع وحده، كونه يقيم السلام على الورق فقط، مشددا على أنه بدون الحوار بين الشعوب لا يمكن التوصل إلى سلام.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم في قصر بعبدا الجمهوري، رئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية جويل رزق الله جبر، والوفد المرافق لها.
وأشار عون إلى أنه طرح على منبر الأمم المتحدة العام الماضي، مبادرة لإنشاء (أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار) وأن يكون مقرها لبنان تحت رعاية أممية، في سبيل تعزيز الديمقراطية وإرساء السلام بين شعوب الأرض، وذلك في إطار جهوده المتواصلة لتوسيع إطار الحوار في العالم.
وقال: "دافعي لطرح هذا المشروع قد يكون الدافع نفسه لمشروعكم، غير أن ما يميزه يكمن في أن الأكاديمية ستكون عالمية وتتجاوز قدرة المؤسسات المحدودة الإمكانيات والتحرك".
ولفت إلى أن كل المنظمات الدولية سعت للسلام في العالم، بدءا من عصبة الأمم في العام 1925، وصولا إلى منظمة الأمم المتحدة التي حاولت نشر السلام في الفترة الممتدة بين انتهاء الحرب العالمية الأولى وانتهاء الحرب العالمية الثانية، غير أن الحروب تزايدات كما هي الحال بالنسبة للمشاكل بين الشعوب، وذلك لنقص في التعارف والتواصل والحوار في ما بينها.
وأضاف: "لبنان يرغب بتوسيع رقعة ثقافة الحوار بين الشعوب من خلال أناس يقومون بدرس الحضارات، وإنشاء الأكاديمية يحقق مبادىء ثلاثة تتعلق باحترام حرية المعتقد للآخر، وحق الاختلاف بين الناس، وحرية التعبير وإبداء الرأي، خاصة وأن ما يميز لبنان من تنوع وثقافة تؤهله ليكون مركزا للأكاديمية".