أحيا الشاعر الكبير سيد حجاب، الليلة الرابعة من الأمسيات الشعرية التي يقيمها معرض القاهرة الدولي للكتاب.
شارك في الأمسية كل من الشعراء أمينة عبد الله، أشرف عامر، جرجس شكري، هبة عصام، عاطف عبد العزيز، إسماعيل بخيت والشاعر الكبير زين العابدين فؤاد.
بدأ حجاب كلامه بتحية الحضور قائلا: "مساء الحق والخير والجمال" دائما على عشق هذا الوطن الذي نحلم به حرا مستنيرا عادلا وأستأذنكم أن نبدأ هذا اللقاء بقصيدة ألقيها لأول مرة في لقاء عام وهي بعنوان "تاتا خطي السبعين"، وهي مقسمة إلى ثلاثة أبواب وقد انتهيت مؤخرا من "باب الحق" وعلي أمل أن أنتهي من البابين الباقيين عما قريب والآن أشرف بأن ألقي عليكم "تاتا خطي السبعين":-
( واحد باب الحق )
في حد بعباية سودة
معدي من خيالي
الموت ده ولا سحابة
بتبكي على حالي
ماقدرش اشوف شي
غشاوة ٫غيوم ٫هموم بالكوم
دغدغت جمري
وصريح بوم وغربان شوم
اعمل كأني لا شفت
ولا على بالي
في حد بعباية سودة
عدي في خيالي
كأنه عمال يقرب مني ليل نهار
ويوم ورا يوم بيقطف أطهر الأزهار
خطف أسامة وعم إسماعيل
م الدار يقطف ربيعنا
يا خوفي للربيع ينهار
زي اللي داير يقصص ريش جناحاتنا
عشان نقع من العلالي
وينطفي النور ويملي الكدب ساحاتنا
وينكفي الحلم مكسور خلف سور الدار
كأنه عمال يقرب مني ليل نهار
ويقول رسول الموت: الموت على الخلق حق
وله معاد مسبوق
أقوله سبحان ربي مالك الملكوت.
وعندما فتح باب الأسئلة للحضور قال حجاب في رد عن سؤال حول اهتمام حجاب بالشعر الغنائي شعر الأغاني والأفلام والمسلسلات على حساب بقية جوانب الشعر، قال حجاب إن الدارس للشعر العربي القديم سيجد أنه يندرج تحت إطار ما يسمي بالشعر الغنائي والمقصود أنه أحادي الصوت أي لا يحوي إلا صوت قائله ولعل هذا ما دفعني للاهتمام بكتابة الأغنية حتى أعود بها إلى عالمها الشعري وجميعنا يعرف أن أحد أهم الموسوعات في تاريخ الشعر العربي تحمل اسم ( الأغاني للأصفهاني ) وكاتبها يحاول أن يربط فيها بين الغناء والشعر وكذلك الموشحات الأندلسية والمغربية فالعلاقة بين الشعر والغناء هي علاقة أزلية وموغلة في القدم حيث ولد الشعر في حضن رعاة الإبل وكذلك ولد الشعر الأوربي فالشعر ولد لصيقا بالغناء وكل دوري هو أنني عدت بالقصيدة إلى عالم الغناء وليس هناك فرق عندي بين القصيدة التي تلقى والقصيدة التي تغني.
