تعد التنشئة الوطنية السليمة للطفل من أهم الجوانب اللازمة لتعويده على الانتماء، وتعزيز روح المشاركة لديه منذ الصغر، فمن المهم اختيار الأدوات المستخدمة فى عملية التنشئة المجتمعية للطفل بما يواكب التطورات التقنية والمعرفية، التى تتيحها التكنولوجيا، مع الحرص على تجنب السلبيات التى تنتج عن سوء استخدامها، مع تقديم كل وسائل التوعية اللازمة للتنشئة، لبناء أجيال واعية قادرة على التفاعل الإيجابى مع متغيرات العصر والمشاركة فى صنع القرار، دون الوقوع فى فخ الشائعات والادعاءات الكاذبة.
لماذا يجب تنمية الحس الوطنى لدى الأطفال؟
تنبع أهمية المشاركة المجتمعية للأطفال، والتى يجب مساهمة الأمهات بغرسها فى نفوس أطفالهن؛ لأهميتها المتمثلة فى تدعيم حرية الفكر والتعبير، وتقبل الرأى الآخر، وكذلك خلق قيمٍ وسلوكياتٍ وعاداتٍ إيجابية، تتأصل فى الأطفال منذ مرحلة الطفولة وتعميق قيم المشاركة والتعاون، وكذلك تعزيز التفاهم بين فئات المجتمع المختلفة.
ما يجب على الأمهات فعله لتنشئة أطفالهن المجتمعية؟
على الأمهات أن يغرسن المعتقدات والميول الوطنية فى مرحلة الطفولة المبكرة كإطار فكرى ومرجع أساسى يحدد الأهداف ويرسم الخريطة أمامهم واضحة.
كما يجب على الأمهات أن يكسبن أطفالهن الشعور بالانتماء لما يصب فى مصلحة وطنه، وكذا أهمية العمل المشترك والإحساس بالمسئولية الاجتماعية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.
على الأمهات أن يعلمن أطفالهن مفاهيم احترام القانون والرموز السياسية، مثل أرض الدولة وحدودها والنشيد الوطنى، الذى يعزز الانتماء للوطن.
كما يجب تعميق الحس بالهوية القومية ومفاهيم الحرية والعدل والمساواة والواجب الوطني.
مدرس علم نفس بجامعة القاهرة.