مع اقتراب حلول رمضان بعد أيام قلائل، يستعد المصريون لاستقبال الشهر الكريم، بالإمكانيات المتاحة، وفي هذا الشهر يتسابق الجميع لفعل الخير، وتحقيق التكافل الاجتماعي، حيث يساعد الغني الفقير.
من جانبها، أصدرت الغرف التجارية، بيانا أكدت فيه تراجع أسعار الياميش، بنسبة تتراوح من 10% إلى 15% وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون بداية لتغيرات اقتصادية شاملة.
وعن أسباب انخفاض أسعار الياميش، وهل لذلك علاقة بتراجع الدولار أمام الجنيه؟.
يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي: إن أسعار الدولار أثرت بصورة كبيرة على أسعار ياميش رمضان، حيث إن الياميش يصعب تخزينه فهناك عدة عوامل تمنع تخزينه مثل التسوس، مؤكدا أن تراجع الدولار بالفعل أثر تأثيرا إيجابيا على الأسعار، حيث إنه منذ شهر فبراير الماضي يتم استيراد كميات من الياميش وتوزيعها على الأسواق.
ويضيف: هناك تأثير واضح على شيئين؛ هما انخفاض سعر الدولار الجمركي، والدولار بصفة عامة.
وأوضح "النحاس"، أن الدول المصدرة مثل تركيا وإيران انخفضت عملتها كثيرا مقابل الدولار، وهو ما ينعكس علينا بالإيجاب وبالتالي تتراجع أسعار الدولار بقيمة أكبر.
وشدد على ضرورة أن تعي الدولة ما يمر به المواطن، خلال هذه الفترة، وأن تعمل على خفض الأسعار، خاصة المواد الغذائية، موضحا أن كل المؤشرات تؤكد أن أسعار الياميش لا بدّ أن تتراجع بصورة كبيرة.
وطالب "النحاس"، بالبحث عن الأسباب الكامنة وراء عدم تراجع الأسعار في الواقع رغم أن المؤشرات تشير إلى انخفاض كبير بالأسعار مع تراجع قيمة عملات الدول المصدرة أمام الدولار، مشددا على ضرورة أن تكون هناك حماية للمستهلك وليس للمصنع فقط، حيث إن انخفاض الأسعار سيكون له كبير الأثر على المواطن المصري.
ويقول صلاح العبد أمين صندوق الغرف التجارية ورئيس شعبة الحلويات: إن أسعار الحلويات ستنخفض هذا العام بنسب تصل إلى 10 و15%، وهذا يرجع إلى عدة أسباب أبرزها نقص قيمة الدولار الجمركي.
ويشير إلى أن تراجع الأسعار لن ينطبق على كل أصناف الياميش، ولكنه سينطبق على الحلويات الشرقية السادة؛ مثل البسبوسة والكنافة أما بالنسبة للمكسرات المستوردة مثل الصنوبر، والبندق، والفستق، وما إلى ذلك فلن تنخفض أسعارها.
ويقول سمير عثمان تاجر ياميش رمضان: إن الأسعار انخفضت هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن أسعار الاستيراد أقل كثيرا عن الأعوام الماضية، وجميع المؤشرات تؤكد وجود مبشرات بمعدلات شراء عالية هذا العام.
ويضيف أن السوق مازال هادئا حتى الآن، متوقعا أن تكون زيادة الإقبال على الياميش مع اقتراب شهر رمضان.
