الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مطالب بتوسيع مساحات الذرة بأنواعها.. "الفلاحين" ترصد أبرز العوائد الاقتصادية لزراعة "الشامية" و"الرفيعة".. وخبراء: زراعة الذرة "كلها فوائد".. وصناعات الأعلاف والزيوت أكثر المستفيدين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل قدوم فصل الربيع يبدأ الفلاحون في تأهيل أراضيهم لاستقبال المحاصيل الصيفية، في الوقت الذي ظهرت فيه مطالبات عديدة بتوسيع رقعة الأراضي المنزرعة بأنواع الذرة المختلفة لما لها من عوائد اقتصادية كبيرة، حيث تعد مصدرا لسد احتياجات المواطنين بمختلف فئاتهم فبالنسبة للفلاحين فهي مكون رئيسي في صناعة الأعلاف، فيما تعود الذرة بفوائد على المواطنين حيث تدخل في صناعة رغيف الخبز المدعم إضافة إلى المخبوزات المنزلية اليومية، كما تستخلص منها الزيوت، وهو الأمر الذي اعتبره الخبراء الزراعيين مطلبا أساسيا لسد الفجوة الكبيرة في الزيوت حيث تستورد مصر ما يقارب الـ 100 % من احتياجاتها من الزيوت.


خبراء القطاع الزراعي دعوا إلى ضرورة التوسع في زراعة أنواع الذرة الشامية والرفيعة، حيث تدخل في صناعة رغيف الخبز، ولا تستهلك كميات كبيرة من المياه، كما تعمل على تقليل فاتورة الاستيراد تأتي تبعا لتشجيع المزارعين على زراعة الذرة بأنواعها والاستفادة منها بأقصى درجة في الفترة القادمة، فالذرة سر الخروج من أزمة الأعلاف وتقليل الاستيراد من الخارج ومن ثم النهوض بالاقتصاد الزراعي في مصر وهذا ما أكده الخبراء كما أن تطبيق قانون الزراعة التعاقدية سيسهم بشكل كبير وفعلا في زيادة المساحات المزروعة من الذرة الصفراء والبيضاء.
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين: إنه على الحكومة السعي لتكثيف جهودها لتشجيع الفلاحين على زراعة الذرة بمختلف أنواعها معتبرا أن زراعة الذرة "كلها فوائد"، مضيفا أن الذرة بجانب دورها في إنتاج الدقيق وغيره من المنتجات، فهي تعد حلا مثاليا لمشكلة نقص الأعلاف.
وأشار إلى أن الذرة سواء الشامية أو الرفيعة تعمل على حل مشكلات عديدة تواجه المواطنين والمزارعين على السواء، فبدلا من استيرادها من الخارج وارتفاع فاتورة الاستيراد بشكل ملحوظ يمكننا تلافي كل ذلك بالتوسع في زراعة مختلف أنواع الذرة
وتابع: "الذرة من أهم المحاصيل الزراعية، حيث يستهلك كميات صغيرة من المياه، في الوقت الذي تتعدد فيه الفوائد الاقتصادية، إذ تدخل الذرة في صناعة الأعلاف وتعد مكونا أساسيا لتلك الصناعة بنحو 70% من مكونات الأعلاف النباتية، كما أن فوائدها أيضا تشمل صناعة الرغيف المدعم بنسبة تتراوح من 20 إلى 25%، فيما يتخذه قطاع كبير من المواطنين كمصدر رئيسي للغذاء وصناعة العيش البلدي في المنزل "الشمسي والبتاو".
وشدد على أن زراعة الذرة تخفض بشكل كبير فاتورة الاستيراد الباهظة التي تكلف الموازنة العامة للدولة الملايين من تكاليف استيراد الذرة، كما أن الذرة تدخل في صناعة الزيوت التي تكبد مصر أموالا طائلة إذ تستورد مصر نحو 98% من احتياجات مواطنيها من الزيوت
وعن فاتورة الاستيراد، يؤكد أبو صدام أن حصيلة استيرادنا من الذرة يرتفع بشكل متواصل حيث سجلت الإحصائيات الرسمية أن مصر استوردت بالفعل 9 ملايين طن قمح سنويا لدعم رغيف الخبز، فيما، و8 ملايين طن ذرة صفراء لصناعة الأعلاف، وأكد أنه لا بديل أمام وزارة الزراعة عن تطبيق قانون الزراعات التعاقدية، لكبح جماح المستفيدين من فاتورة الاستيراد.


من جانبه؛ قال المهندس محمدي البدرى الخبير الزراعي وعضو مجلس نقابة الزراعيين: تعد الذرة الصفراء المكون الرئيسي للعلف الحيواني والداجني وتنتج مصر ما يقارب ٣ ملايين طن سنويا واستهلاكنا يقارب ١٤ مليون طن، لذلك توجد فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، فيجب على الدولة الاهتمام بمحصول الذرة فتعتبر الذرة ثالث أهم المحاصيل الاستراتيجية بعد القمح والأرز.
وتابع أن الوصول للاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد لا يوجد أمامنا سوى التوسع الأفقي والرأسي بزيادة المساحات المزروعة واستبدل الذرة الشامية البيضاء بالصفراء واستنباط مزيد من الهجن ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض وأن تكون تلك السلالات ذات استهلاك قليل من المياه
وأضاف أن تطبيق القانون الزراعة التعاقدية والذى سيساهم بشكل كبير فى زيادة المساحات المزروعة من الذرة الصفراء بالتعاقد مع الفلاح مباشرة وتحديد السعر معه قبل الزراعة والتعاقد على الكميات ويجب عدم ربط الأسعار المحلية بالأسعار العالمية، خاصة للمنتجات الزراعية، وذلك للأسباب عدة منها.
وأشار إلى أن المساحات المنزرعة بمصر، مساحات صغيرة متفرقة لتفتت الحيازة الزراعية بعكس ما يزرع في الخارج من مساحات شاسعة وفي تجمعات كبيرة مما يسهل استخدام الميكنة في جميع المراحل الزراعية من بداية حرث الأرض حتى عمليات الحصاد والتعبئة.