قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إن الأمطار الغزيرة في منطقة الحسكة في سوريا تسببت في حدوث أسوأ فيضانات شهدتها المنطقة خلال عقد من الزمان، مما أدى إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأشار الاتحاد، في تقرير اليوم الأربعاء، إلى أن حوالي 118 ألف شخص يواجهون تدميرا شبه كامل لمنازلهم وسبل عيشهم، موضحًا ان غالبية السكان المتضررين هم من النازحين داخليا الذين فروا من النزاع في شمال سوريا ويتلقون مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر العربي السوري، والذي يعد المنظمة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى هذا الجزء من البلاد.
وأضاف التقرير أن مخيمات النازحين تأثرت بشدة في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك مخيم الهول الذي يأوي حوالي 40 ألف شخص، كما غمرت مياه الأمطار حوالي 86 مليون متر مربع من الأراضي في مياه الفيضانات مما أدى إلى تدمير المحاصيل، موضحًا أن أكثر من 120 متطوعًا من الهلال الأحمر يشاركون في تقديم خدمات الإغاثة والصحة الطارئة للمتضررين.
وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر نداءً دوليًا طارئًا للحصول على 3.5 مليون فرنك سويسري لتوسيع دعم الهلال الأحمر العربي السوري ليشمل 45 ألف شخص إضافى مع توفير مستلزمات الإغاثة الأساسية والطرود الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية على مدى الأشهر الستة المقبلة.
من جانبها، قالت بولا فيتزجيرالد رئيسة مكتب الاتحاد الدولي في سوريا، إن الفيضان لا يشبه أي شيء شهدته هذه المنطقة منذ سنوات، ما يمثل إضافة إلى الأزمة الإنسانية الموجودة بالفعل، مؤكدة أن الفيضانات تدفع السكان إلى أبعد من قدرتهم على التكيف.
وأكدت فيتزجيرالد أن الهلال الأحمر السوري يقدم دعما بالغ الأهمية لهذه المجتمعات التي تضاعفت احتياجاتها نتيجة لهذه الكارثة، في نفس الوقت الذي يعمل الاتحاد وجميع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر معا لتلبية هذه الاحتياجات وذلك في ظل تعقيدات وصفتها بأنها "لا تصدق".