من الممكن أن تصنع الأم جدولا للطفل، تكتب فيه الأخطاء والإيجابيات التى يفعلها الطفل، وتحدد له عقابا على أخطائه وأيضا ثوابا لإيجابياته، على أن تعاقبه لعدة دقائق عند تكرار العادة السيئة، وتعاود عقابه فى حال بكائه أو اعتراضه على العقاب وأصر على الفوضى واتباع نفس الخطأ
قد يمارس الطفل بعض عادات الأطفال السيئة، وربما يكتسبها بطريقة غير مباشرة من أسرته أو رفاقه بالمدرسة، وربما أقاربه وأحيانا من بعض الأعمال التليفزيونية أو السينمائية، وهذا يسبب ضيقا للأم، ويزيد ضيقها عدم قدرتها على اقتلاع، تلك العادات منه، خاصة إذا كانت سلوكيات عنيفة أو ضارة بصحته وصحة غيره، لذا نقدم لك نصائح، تجعلكِ تعززين إيجابيات طفلك وتقضين على السلوكيات المزعجة.
العقاب والثواب:
من الممكن أن تصنع الأم جدولا للطفل، تكتب فيه الأخطاء والإيجابيات التى يفعلها الطفل، وتحدد له عقابا على أخطائه وأيضا ثوابا لإيجابياته، على أن تعاقبه لعدة دقائق عند تكرار العادة السيئة، وتعاود عقابه فى حال بكائه أو اعتراضه على العقاب وأصر على الفوضى واتباع نفس الخطأ.
النقاط:
تحدد الأم للطفل عدد النقاط، فنقاط الخطأ عليها عقاب بقدر عدد النقاط، كما أن نقاط الصواب لها ثواب بقدر عددها، على أن يكون العقاب حرمانا من المصروف، أو عدم الخروج لنزهة كان اتفق عليها الوالدان، أو مشاركته إجباريا فى عمل بالمنزل، وفى حال اعتدل، على الأم أن تكافئه وتمنحه شيكولاتة، أو تقدم له هدية مقابل حسن تعامله، أو تأخذه لنزهة أو زيارة أشخاص يحبهم، وتُعْلِمه أنها مكافأة لحسن تصرفه واستماعه للنصائح والعمل بها.
الحرمان من أشيائه المفضلة:
تأخذ الأم لعبة طفلها المفضلة، أو منعه من زيارة صديق له يحبه كان تصرف معه بشكل غير لائق أو أناني، أو منعه من مشاهدة فيلم الكارتون المفضل، أو حتى ممارسة بعض الهوايات المفضلة ليوم كامل كالرسم، فلا يجوز رسمه على الجدران، كى يعود لصوابه، وتشرح له الأم عواقب سوء تصرفاته، لعله يعود بلين إلى اتباع التصرفات الجيدة.
عدم تنفيذ طلباته وهو يبكي:
يلجأ الأطفال للصراخ والبكاء، للضغط على أسرهم بتنفيذ ما يرغبون، فى هذه الحالة على الأم ألا تنفذ طلبه وتجبره على التوقف من دون عقاب أو شدة، وإنما عدم تنفيذ طلباته والاستجابة لها، إلى أن يتوقف ثم تشرح له أن هذا أمر غير مرغوب، وأنها وسيلة غير ناجحة لتنفيذ طلباته، عليه طلبها بهدوء والاستجابة لما تلقيه الأم أو الأب.
التربية بالقدوة:
يجب أن يغرس الأبوان فى طفلهما القيم والعادات الحسنة، وأن يبدوا كقدوة حسنة له، باتباع الصواب أمامه وتجنب الخطأ، وأن هذا بالطبع سيؤثر على سلوكياتهم بالأفضل، وأن يعلموه الاهتمام بنفسه ومراقبة ضميره بتنمية حس المراقبة لديه، وتوجيهه للتعرف على أصدقاء الخير وتجنب أصدقاء السوء، وتحفيزه على الإقلاع عن العادات السيئة، واتباع القواعد الصحيحة دائما، لأن بها السلامة دائما.
تكتبها
د. غادة عبدالرحيم
مدرس علم نفس بجامعة القاهرة