أكد الرئيس اللبناني
ميشال عون، حق بلاده في استخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة
بالبحر المتوسط، مشددا على رفض لبنان الانضمام إلى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك
فيها إسرائيل.
وأعرب الرئيس اللبناني –
في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس في أعقاب
المحادثات التي أجرياها ظهر اليوم في قصر بعبدا الجمهوري، عن ترحيبه بلقاء القمة
الثلاثي بين لبنان واليونان وقبرص، الذي ستستضيفه العاصمة القبرصية نيقوسيا،
لتوطيد مختلف أوجه التعاون المشترك.
وأبدى عون تقديره لنظيره
اليوناني على موقف بلاده الثابت بشأن القدس، وكذلك موقفها بشأن مرتفعات الجولان
السوري، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل
على الجولان، واعتبار القدس عاصمة للدولة العبرية، يمثل نقضا واضحا لمرتكزات
الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن القرار
الأمريكي، يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراض تحتلها إسرائيل،
والمتمثلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر.
وأشار إلى أن بلاده تتحمل
أعباء شديدة، جراء وجود أكثر من مليون و 800 ألف نازح سوري على أراضيها، بالإضافة
إلى ملف اللاجئين الفلسطينيين، مشددا على أن هذا الأمر تطلب مسئولية دولية مشترك
والعمل السريع على عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، منعا لإمكانية
تدفقهم إلى أوروبا عبر بواباتها المتوسطية.
من جهته، أعرب الرئيس
اليوناني، عن تقديره لما قدمه لبنان والأعباء التي تحملها جراء الحرب السورية، وفي
مقدمتها استقبال وتحمل عب نزوح أكثر من مليون ونصف المليون نازح، مؤكدا دعم بلاده
للبنان في مواجهة هذا العبء.
واعتبر أن أوروبا لو كانت
قد تدخلت في الوقت المناسب على نحو ما كان يتوجب عليها، لكانت الحرب قد انتهت قبل
ذلك بوقت كبير، مشيرا إلى أن أوروبا لم تتمكن من أن تكون أكثر حضورا مما كان في
استطاعتها.
وأكد دعم بلاده للبنان لكي يستعيد النهوض والنمو والانطلاق الاقتصادي والسلام، وأن يكون له، ضمن اطار القانون الدولي، كل ما يعود له من حقوق في ما يتعلق بسيادته الوطنية ومصالحه.