الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

بالصور.. محاضرة الشيخ محمود التهامي في المنتدى الصوفي العالمي بإندونيسيا

الشيخ محمود التهامي
الشيخ محمود التهامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تَدين الثقافة الفنية بصفة عامة والإنشاد الديني والموسيقى العربيَّة بصفة خاصة في نهضتها الحديثة للأجواء الصوفيَّة التي سيطرت على الغناء العربي في أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، حين قاد شيوخ الإنشاد الديني في مصر عملية تطوير الموسيقى العربية، من أمثال، يوسف المنيلاوي (1850-1911)، وسلامة حجازي (1852-1917)، وابراهيم القباني (1852-1927)، وأبو العلا محمد (1878-1927)، سيد درويش (1892-1923)، وزكريا أحمد (1896-1961)... وغيرهم.
وجميعهم كان يسبق اسمه لقب "الشيخ"، وذلك نظراً لارتباطهم جميعاً بالحركة الصوفية وأناشيدها الدينية في الاحتفالات الموسمية والموالد والحضرة الصوفية وغيرها. وفي الموصل كان شيخ الموسيقيين العراقيين، الملا عثمان الموصلي (1854–1923)، قد انتظم في سلك الطريقة الرفاعية، وهو الذي ارتبط أيضاً بالتصوف التركي، فقد سافر إلى إسطنبول عدة مرات وارتبط بالسلطان عبد الحميد، ولا شكَّ في أنَّه أستفادَ أيضاً من تلك الزيارات. وكان الأتراك يجتمعون للاستماع إلى غنائه في جامع "أيا صوفيا" في إسطنبول.
بينما كان حضور مجالس السماع الصوفي طاغياً في بلاد المغرب العربي، حيث تعددت الطرق الصوفية والرباطات والزوايا التي مثلت مسرحاً واسعاً لممارسة الإنشاد الديني والذكر والسماع قديماً، وحتى اليوم. وفي المغرب، يحفظ للطريقة العيساوية الجزولية (نسبة إلى محمد الجزولي المتوفى سنة 1421م، ومحمد بن عيسى المتوفى سنة 1525م) إضافة آلات إيقاعية غير الدفوف والطبول للإنشاد الديني، مثل آلات النفخ، وخاصة آلة الزّرنة التركية. بينما تبرز الإيقاعات الأفريقية وأنماط الرقص المصاحبة له، مع جماعات سيدي بوسعدية واللاميمونة بالمغرب.
والواقع أن الأثر العثماني في الموسيقى الصوفية كان كبيراً، وقد كانت تركيا تسيطر على الشرق العربي سياسيَّاً وثقافيَّاً، وذلك في فترة الحكم العثماني الشهيرة للعالم العربي، وكان السماع العثماني قد بلغ شأناً كبيراً على أيدي مجموعة من الطرق الصوفيَّة، التي ازدهرت في أنحاء الدولة العثمانيَّة كالمولوية (الدراويش) والبكداشية والخلوتية والجلوتية والجلشنية والعلوية. وجميعها طرق أنتجت موسيقى روحيَّة فيها قدر من التشابه.
أحبّ المتصوفة الموسيقى وكأنّها نداء الصلاة للأرواح التائهة، أشار بروكلمان في كتابه ” تاريخ الشعوب الإسلامية ” إلى أنّ المتصوفة يحاولون أن يحركوا في نفوسهم الشعور الصوفي ويصقلوه عن طريق السماع والموسيقى. والسماع هو الاستماع إلى الأشعار بالألحان والأنغام فمن خلال طقس الإنشاد الجماعي تتشكل الذاكرة السنيّة والمخيال الجمعي الإسلامي وينصهر الجميع في عبادة الله الأحد.
بقيت الموسيقى الصوفية حاضرة إلى اليوم وتشهد رواجا كبيرا ربّما تشهدنا عن غير قصد على رهافة قلب الإنسان الذي مهما حاول تغليفه أو إخفاءه إلا أنّه مازال حيّا مهما حاول الإنسان تزييفه.
ينشد البعض من خلال هذه الموسيقى السكينة والراحة، ربّما لأنّها قد جاءت من فئة- أي المتصوّفة- انغلقت على نفسها هربا من ملذات الدنيا كما يتكوّر الجنين في رحم أمّه، ” كانت الأرحام أوطاننا فاغتربنا عنها بالولادة “ صدق بن عربي.ًايمانا منا باستكمال دور السابقين من الساد
نسعي جاهدين لإكتشاف المواهب في الإنشاد الديني من جميع ربوع مصر وخاصة المراكز والقري والنجوع التي مازالت تحتفظ بالأصالة الإنشادية والفطرة السليمة الفنية ,ونحن في إختبارات الإلتحاق بنقابة العاملين بالإنشاد الديني فوجئنا بكم من الأصوات الإنشادية الشبابية التي نستطيع أن نكتشف منها النقشبندي ,والفشنى , ومصطفي إسماعيل ,والكحلاوي, وطوبار,والهلباوي ,.من المشايخ والرواد في الإنشاد الديني والإبتهالات , من جميع أنحاء الجمهورية وخاصة في الصعيد, والدلتا, وجنوب سيناء, ومن هنا قررنا أن نعيد لمصر مكانتها في الريادة في هذا الفن الذي خرج من مصر إلي العالم من قبل ,وحيث أن مصر هي الرائدة والمعلمة لهذا الفن الأصيل . وحتي يطبق ذلك علي الواقع.
وحيث قمنا بتخريج أكثر من مئة منشد ومبتهل من مدرسة الإنشاد الديني
من ا بمستوى الأول .
حيث نقوم في هذا المشروع بتدريس جميع ما يخص الإنشاد الديني وتدريب وتأهيل المنشد,ورعايته .
وذلك من خلال:
1- دراسة فن التواشيح المصرية القديمة , وتراث المشايخ (هذا الفن الذي دخل في مرحلة الخطر), وحفظه الإندثار,
2- تعليم المقامات الموسيقية الرئيسية الثماني مقامات والتي تساعد المنشد
والمبتهل في التنقلات ومعرفة الأجناس, والأبعاد ,والدرجات.
3- بعض التمارين في فن الصولفيج
المستوي الثاني:
3- إعادة وإحياء فن الإرتجال ,والتي تميزت به المدرسة المصرية .
4- تعليم فن التجويد ,ومخارج الألفاظ والحروف,بما يخدم المنشد في أدائة.
5- دروس في علم العروض والقافية وموسيقي الشعر.
6- التدريب علي بعض الإيقاعات وضبط الأداء الحركي.
7-إعطاء دروس في فن الصولفيج والتدريب الحركي وفن الهارموني .
8-دروس في قواعدعلم النحو والصرف لتثقل المنشد في ضبط اللغة والتشكيل.
علاقة الإنشاد الديني بالفلك ونري ذلك في تغيير المقامات في الأذان حسب الوقت
أول مؤتمر دولي للموسيقى العربية يضع أصوله المشايخ والمنشدين,وأشهر الموسيقيين العالميين: 
وأكبر مثال ودليل علي أهمية الإنشاد والموسيقي كلغة حوار بين الشعوب ماحدث في عام 1932 عُقد في القاهرة أول مؤتمر دولي للموسيقى العربية التي شهدت نوعا من الإنبعاث. ويعتبر هذا المؤتمر ـ إلى اليوم ـ واحدا من أهم المحطات في تطور التاريخ الحديث للموسيقى العربية. اجتمع حشد من الموسيقيين ونقاد ومؤرخو الموسيقى من أنحاء العالم العربي ومن تركيا وإيران وأوروبا للمرة الأولى للوقوف على تفصيل الموسيقى العربية ولتبادل الخبرات في حوار جاد بين الثقافات. بين هؤلاء شخصيات موسيقية عالمية مهمة من مؤلفين ونقاد وباحثين ومؤرخين مثل:
بيلا بارتوك، باول هيندميث، هنري رابو، إريك موريتز فون هورنبوستل، رودولف درلانجيه، روبرت لاخمان وكورت ساكس إضافة إلى بعض المستشرقين مثل هنر.