في صباح الثامن من إبريل عام 1970 استيقظت مصر على جريمة من أبشع الجرائم في التاريخ المصري حينما شنت قوات العدو الإسرائيلية هجوم جوي استهدف مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية مما تسبب في مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين بالإضافة إلى 11 من العاملين بالمدرسة وتدمير مبنى المدرسة بالكامل.
بالرغم من أنّ القوات الإسرائيلية تجردت من كل معاني الإنسانية في هذا اليوم بقتلها 30 طفلًا من الأبرياء إلا أنّها بررت فعلتها بأن المدرسة كانت عبارة قاعدة عسكرية مخفية.
الحادث أثار استياء الرأي العام المصري والعالمي وقد نددت مصر بالحادث ووصفته بأنه خالف كل الأعراف والقوانين الدولية، وبالرغم من التنديد المصري بالحادث كان رد فعل حكومات دول العالم سلبية للغاية، وبالرغم من ذلك فقد أدى الحادث إلى ضغط على الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت مما دفعه إلى تأجيل إمداد إسرائيل بطائرات حديثة في ذلك الوقت.
يُذكر أن الحادث جاء أثناء حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل وبسبب هذا الحادث اضطرت إسرائيل لتخفيف غارتها على الأراضي المصرية حتى وقف إطلاق النار تماما بين مصر وإسرائيل بعد مبادرة روجرز.