قام الفنان الفرنسي التونسي الأصل إل سيد بتطوير شكل برج مياه الرياض الشهير، بالتعاون مع وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية.
و"برج مياه الرياض" الذي بُني منذ (45) عامًا، وتحديدًا في العام (1391ه) يغذي أحياء الرياض الجديدة بالماء: «الشميسي، منفوحة، الملز» وأصبح علامة يستدل به السائقون للطرق.
ويتكون البرج من خزانين، أحدهما رئيس طاقته (12) ألف متر مكعب من المياه، ويصل أعلى منسوب للماء فيه إلى (51) مترا فوق سطح الأرض، والآخر علوي يستخدم لزيادة قوة الضغط خلال فترات الاستهلاك القصوى، وطاقته الاستيعابية تبلغ (350) مترًا مكعبًا من المياه، كما يصل منسوب الماء فيه كحد أقصى إلى (58) مترًا فوق سطح الأرض، وقد شُيِّد العمود الأسطواني الذي يحمل البرج فوق قاعدة من الخرسانة المسلحة المستندة بدورها على طبقة صخرية من الأحجار الرملية والجيرية الصلبة بعمق (17) مترًا تحت سطح الأرض، ويحتوي البرج على مصعدين بسرعة عالية، وتمَّ طلاء البرج باللونين الأسود والأبيض، وبعد مرور (35) عامًا تمَّ تغيرهما إلى اللونين السماوي والبني الفاتح، وقد صُمِّم الخزان الرئيس ليكون ذو قدرة تخزينيَّة كبيرة إذ يستوعب (12) ألف متر مكعب من المياه، ويصل أعلى مستوى للمياه فيه إلى (51) مترًا فوق سطح الأرض، وشُيِّدت فوق هذا الخزان غرفةً دائرية بحيث تكون مطعمًا ذا شكل دائري وبنوافذ كبيرة يستطيع الزائر من خلالها النظر لمشاهدة المدينة من كل اتجاه، وسقف هذه الغرفة مخروطي الشكل يشكل قاعدة الخزان العلوي الذي يستخدم لزيادة قوة الضغط خلال فترات الاستهلاك القصوى، وطاقته الاستيعابيَّة (350) مترًا مكعبًا من المياه، ويصل منسوب الماء فيه كحد أقصى إلى (58) مترًا فوق سطح الأرض، وهكذا أصبح البرج معلمًا من المعالم الرئيسة لمدينة الرياض في ذلك الحين والى الآن، حيث يُعدُّ من مناطق الجذب السياحي الظاهرة والأكثر وضوحًا في العاصمة "الرياض".