أكد السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، حرص بلاده الدائم على استقرار لبنان وأمنه، مشيرا إلى أن فرنسا استثمرت نحو نصف مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، لمصلحة دعم تثبيت الأمن في لبنان وقواته المسلحة.
وقال السفير الفرنسي، في كلمة له اليوم خلال لقاء لتكريم المحاربين القدامى في الجيش الفرنسي المقيمين في لبنان، إن مشاركة أكثر من 35 ألف عسكري فرنسي في قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) منذ عام 2006 وحتى الآن، تعد دليلا على أن فرنسا بقيت وفية على الدوام للبنان في كافة الظروف.
وأشار إلى أن فرنسا تجري "محادثات معمقة" مع المسئولين اللبنانيين وكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية، من أجل توفير المعدات العسكرية البحرية والجوية للجيش اللبناني، على نحو يتيح له مواجهة التحديات الأمنية، لافتا إلى أنه تم تخصيص تمويل بقيمة 400 مليون يورو في هذا الإطار.
وقال إن بلاده زادت من حجم التعاون العسكري مع لبنان تنفيذا لمؤتمر (روما 2) الذي عقد مطلع العام الماضي لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وأن نسبة المساهمة العسكرية الفرنسية من بين المساهمات التي نص عليها المؤتمر، هي الأكثر أهمية بين سائر دول حوض البحر المتوسط، إضافة إلى 45 مليون يورو هبة فرنسية مخصصة للتجهيزات.
وشدد على أن التعاون الفرنسي، اللبناني في المجال الأمني يندرج في الإطار الأوسع الذي يستهدف مساعدة لبنان في مسألة النازحين السوريين والتطور الاقتصادي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اللبنانية وحرفيتها وتفانيها يشكل ضمانة لاستقرار لبنان وتحقيق مستقبل أفضل وتعزيز السلام.
وأكد أن بلاده والمجتمع الدولي بشكل عام، يتطلعون إلى تنفيذ لبنان للإصلاحات الجذرية التي تعهد بها سواء على مستوى الاقتصاد، خاصة في قطاع الكهرباء والقطاعات الأخرى.