استهلت البورصة تعاملات الأسبوع الجديد، اليوم الأحد، على تراجع جماعي في مؤشراتها تحت وطأة الضغوط البيعية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية، وإن قابلها عمليات شراء محدودة وانتقائية من المستثمرين العرب والأفراد المصريين حدت من هبوط السوق، مع استمرار حالة الترقب لأي أنباء جديدة بشأن بعض الأحداث الجوهرية التي تخص شركات كبرى وقيادية بالسوق.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5.6 مليار جنيه لينهي تعاملات أولى جلسات الأسبوع عند مستوى 824.7 مليار جنيه، بعد تداولات محدودة بلغت 1.4 مليون جنيه، تضمنت 1.05 مليار جنيه تعاملات سوقي سندات المتعاملين الرئيسيين وخارج المقصورة.
وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" تعاملات اليوم على تراجع نسبته 0.74% ليسجل 15135.47 نقطة، بينما سجل مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "ايجي اكس 70" تراجعًا نسبته 0.42% لينهي التعاملات عند مستوى 675.23 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشر "ايجي اكس 100" الأوسع نطاقا الذي خسر نحو 0.46% من قيمته لينهي تعاملات اليوم الأحد عند مستوى 1722.6 نقطة.
وقال محللون بالبورصة: إن أداء السوق تأثر اليوم باستمرار حالة الترقب التي تسود خلال الأسابيع الأخيرة انتظارًا لأحداث جوهرية مهمة تخص العديد من الشركات الكبرى والقيادية بالسوق أهمها صفقة استحواذ فيون الهولندية على شركة جلوبال تليكوم، فيما زاد من حالة الترقب إعلان شركة أوراسكوم للاستثمار عن اتجاهها لزيادة رأسمالها لتمويل استحواذها على شركة النيل للسكر وسط توقعات بأن تصل قيمة الصفقة إلى قرابة 3 مليارات جنيه.
ويرى حسني السيد محلل أسواق المال، إن تزايد حالة الترقب بين أوساط المستثمرين خيمت على أداء السوق وأثرت سلبا على أحجام التداول بسوق الأسهم والتي وصلت الى مستويات هي الأقل منذ أسابيع طويلة حيث لم تتجاوز 350 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن جموع المستثمرين تفاجأوا بإعلان شركة اوراسكوم للاستثمار عن الاتجاه لزيادة رأسمالها لتمويل صفقة استحواذها على شركة النيل للسكر، معتبرًا أن ذلك سيؤثر على معدلات السيولة بالبورصة خاصة أن سهم الشركة من الأسهم النشطة والذي يلقى اهتماما كبيرا من المستثمرين الأفراد.
وأشار إلى أن التحركات البيعية بالسوق جاءت من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والمصرية، خاصة مع اقتراب مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" من مستوى مقاومة أساسي خلال هذه المرحلة عند 15300 نقطة، ليبدأ رحلة هبوط قصيرة مستهدفا مستوى 15050 نقطة خلال هذا الأسبوع والتي من المتوقع أن يعاود الصعود منها بشكل قوي مستهدفا مستوى 15900 نقطة مع نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل ربما يعزز من هذا الصعود المتوقع بعض الأنباء الإيجابية المرتقبة والتي ستدعم تفوق القوى الشرائية بالسوق.
ولفت إلى أن تراجع أحجام التداول خلال جلسة اليوم تشير إلى قدرة السوق على الارتداد السريع صعودًا وتراجع القوى البيعية، متوقعًا بدء فتح مراكز شرائية جديدة خلال هذا الأسبوع تدعم من صعود السوق مجددًا.
