خسرت جماعة الإخوان في الأردن، خسارة كبيرة، بعد أن قدم قيادي فيها استقالته رسمياً من رئاسة بلدية ثاني أكبر مدينة في المملكة، رسمياً اليوم.
وبعد أن أعلن بشكل غير مؤكد سابقاً، قدم رئيس بلدية الزرقاء، علي أبو السكر استقالته رسمياً من رئاسة بلدية محافظة الزرقاء، تقدم الأخير بها رسمياً، ليترك الموقع للمرشح الذي تلاه في نتائج الانتخابات البلدية التي جرت في الثلث الأخير من عام 2017، بحسب ما ينص قانون انتخاب المجالس البلدية.
وفيما برر أبو السكر استقالته لظرف صحي، يتهم أعضاء في المجلس البلدي أبو السكر، بمحاولة أخونة البلدية من خلال تعيين موظفين محسوبين على الجماعة وترقية آخرين مقربين منه، وإقصاء كل من يختلف معه بالرأي.
وحاول مقربون من الجماعة القاء اللائمة على الحكومة بعد أن اتهم نواب الإخوان الحكومة بمحاولة التضييق على الجماعة، وبرز ذلك بعدما قال النائب صالح العرموطي "أرجو أن يعدل أبو السكر عن استقالته، فالسبب الذي دفع أبو السكر إلى قرار الاستقالة من رئاسة بلدية الزرقاء هو الضغوطات الكثيرة التي وُجهت له من قبل الحكومة"، مطالباً الحكومة بـ"عدم التضييق على رؤساء البلديات".
وعلي أبو السكر العضو المؤسس في حزب جبهة العمل الإسلامي، يعتبر من أبرز القيادات في الحركة ورئيس سابق لفرعها بمحافظة الزرقاء ورئيس مجلس شورى للحزب والنائب الأول للأمين العام الآن.
وكان أبو السكر قد أدين بتهمة النيل من الوحدة الوطنية عام 2006، بعد أن قدم العزاء مع زملاء له العزاء في زعيم تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، وقضت محكمة عسكرية أنذاك بسجنه 18 شهراً، قبل أن يفرج عنه بموجب عفو ملكي.