بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء في عمان، مع وفد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الأعيان الفرنسي برئاسة عضوي المجلس أوليفييه تشيغولوتتي وجيلبير روجيه، مستجدات الحرب على الإرهاب والتعاون القائم بين البلدين لمواجهته.
وأكد الصفدي وأعضاء الوفد، خلال اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، متانة الشراكة الأردنية الفرنسية التي تعكس تعاونا اقتصاديا واستثماريا ودفاعيا، وتنسيقًا إزاء سبل مواجهة الأزمات الإقليمية بما يحقق الهدف المشترك في تعزيز الأمن والاستقرار.
وحذر الصفدي من تبعات استمرار غياب إنصاف الفلسطينيين ومن الخطر الذي تمثله الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها على الأمن والاستقرار، مثمنا المواقف الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وفق حل الدولتين، مؤكداً أن عدم تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو أساس التوتر والصراع في المنطقة وأن حل الصراع على أساس حل الدولتين هو شرط تحقيق السلام الشامل.
وقال وزير الخارجية الأردني إن القدس هي مفتاح السلام وإن الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية جهد مستمر للمملكة، مشيرا إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية، خاصة الأزمة السورية التي سببت دماراً يجب أن يتوقف من خلال حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، مشدداً على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين في الأردن والمساعدة في تحمل هذه الأعباء.
وثمن الوفد، الذي يزور المملكة تحضيراً لتقرير سيقدمه لمجلس الأعيان الفرنسي حول الأوضاع الإقليمية، الدور الرئيسي الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار.
