بحث النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي مع نائبة رئيس مجلس النواب الصربي جوردانا تشوميتش، سبل تعزيز علاقات الصداقة القائمة مع صربيا ومواقفها الداعمة للأردن على مختلف الأصعدة والمجالات.
وأكد القيسي، خلال اللقاء حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية اليوم "الثلاثاء"، أن الأردن يقدم نموذجًا في الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والحريات تحت قيادة الملك عبد الله الثاني، حيث حقق العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وأقر عدة تشريعات رغم الأوضاع الاقتصادية التي تمر به.
وقال: إن بلاده وصربيا تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة رسخت من قيادة البلدين الصديقين، ما يتطلب العمل على تعزيزها عبر كل القنوات المتوافرة ضمن أطر الدبلوماسية البرلمانية، مشددًا على أن البرلمان الأردني يدعم المبادرات التي تدعم هذا التوجه.
وأضاف أن مجلس النواب الأردني يسعى من خلال لقاءاته الدورية مع ممثلي البرلمانات الأوروبية إلى تطوير العلاقات في كافة المجالات، مؤكدا حرصه على تعميق العلاقات البرلمانية المميزة مع البرلمان الصربي، ما يساعد على تقريب وجهات النظر حيال كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن الأردن استقبلت منذ بدء الأزمة السورية قرابة 3ر1 مليون لاجئ ما شكل ضغطًا على إمكاناته الاقتصادية المتواضعة وعلى بنيته التحتية التعليمية والصحية، الأمر الذي يتطلب زيادة الدعم الدولي له، مثمنًا الدور الصربي الداعم للأردن خلال المحافل الدولية ودعمه الموصول تجاه ملف اللاجئين السوريين.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد القيسي على ضرورة توحيد الجهود التي تستهدف إيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني،الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
ومن جهتها.. أكدت نائبة رئيس مجلس النواب الصربي جوردانا تشوميتش أن بلادها تدعم المساعي الإيجابية التي يقوم بها الأردن ولاسيما المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ودوره الواضح والمتميز تجاه ملف اللاجئين لما يمثله من دور محوري فاعل يجد من المجتمع الدولي التقدير والاحترام.
وأشارت إلى الجهود التي يبذلها العاهل الأردني بالمحافل الإقليمية والدولية الساعية لإحلال السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، مرحبه بالمزيد من الانفتاح في العلاقات القائمة مع الأردن الصديق في المجالات كافة ولاسيما البرلمانية منها.
وأوضحت أن اللقاءات البرلمانية المتبادلة من شأنها تقريب وجهات النظر حيال العديد من المسائل والقضايا ذات الاهتمام المتبادل، منها الحرب ضد الإرهاب وملف اللاجئين السوريين ما يساعد على إثرائها بصورة إيجابية.