نقلت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية عن مسئول سوري، لم تسمه، أن القيادة السورية "مرتاحة كثيرا إلى مسار تجربة الرئيس اللبناني ميشال عون في رئاسة لبنان، حتى الآن، وأن دمشق تتابع ببالغ التقدير المواقف الوطنية والقومية التي يتخذها منذ وصوله إلى الرئاسة"، على حد قوله.
وذكرت الصحيفة – في تقرير إخباري لها بعددها الصادر اليوم – أن المسئول السوري أشار إلى أن هناك "انسجاما سياسيا" في الطروحات بين الرئيسين اللبناني ميشال عون والسوري بشار الأسد، حيال المسائل الاستراتيجية، سواء التقيا على المستوى الشخصي أم لا.
وأكد المسئول السوري للصحيفة، أن عون مرحب به في دمشق في أي وقت، والدعوة إليه مفتوحة، لافتا إلى أن عدم زيارته حتى الآن، لا يحمل أي دلالة سلبية، وإن يكن قد مر نحو سنتين ونصف السنة على انتخابه رئيسا للبنان.
وأضاف: "التلاقي بينه وبيننا حاصل ومستمر على صعيد المقاربة المشتركة للقضايا الأساسية التي تهم الدولتين، حتى لو لم يتم اللقاء المباشر بعد".
وأشار المسئول السوري إلى أن دمشق "ليست في وارد أن تُحرج أحدا، وهي تتفهم الظروف التي ربما تكون قد دفعت عون إلى عدم زيارتها حتى الآن، وبالتالي ما من مشكلة في الأمر بتاتا، وموقفنا منه لا يرتبط بالزيارة".
يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون، وفريق قوى 8 آذار السياسية الداعم له، والذي يضم التيار الوطني الحر (الذي كان يتزعمه عون قبل انتخابه رئيسا للبلاد) و"حزب الله" وحركة "أمل" وعددا من القوى الأخرى، يطالبون بإعادة الزخم السياسي للعلاقات بين لبنان وسوريا، مؤكدين أنه يحقق مصلحة البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة في ضوء ملفي النازحين السوريين وتصدير البضائع والمنتجات اللبنانية عن طريق الأراضي والمعابر السورية.