أثار ظهور مغنية شابة أثناء حفل في "نصب الشهيد" في العاصمة بغداد، جدلا واسعا في الأوساط الشعبية والسياسية والإعلامية، وهو ما دفع مؤسسة "الشهداء" إلى إصدار بيان في هذا الشأن.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حديثا لمغنية مغمورة، وهي تقيم حفلا في النصب.
وأعرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من المقطع المصور، ووجهو رسائل لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي، قالوا فيها إن "الشهداء خط أحمر".
من جهته، قال النائب في البرلمان العراقي سلام الشمري، إن "نصب الشهيد رمز للتضحية والفداء وليس للغناء والحفلات، وإننا نحرص على بقاء هذا النصب برمزيته وهيبته لمن ضحى ضد الإرهاب دون المساس به".
وأضاف الشمري أن "إقامة حفل غنائي في نصب الشهيد ببغداد، بموافقة رئيسة مؤسسة الشهداء السيدة ناجحة الشمري، إهانه للشهداء وانتهاك لحرمة النصب".
من جهتها أصدرت مؤسسة "الشهداء" في العراق، بيانا أوضحت فيه ما جرى، وقالت، إن "الشركة الراعية للحفل لم تلتزم بالشروط التي اتفق عليها".
وأضاف البيان، أن "شركة (نحو الأفق) قامت بتقديم طلب لإجراء نشاط ثقافي داخل نصب الشهيد، وشرحت تفاصيل النشاط، ووافقت المؤسسة على إجرائه بعد أن اطلعت على جميع فقراته التي لم تتضمن حفلا غنائيا".
وأشارت المؤسسة العراقية، إلى أن "الشركة لم تلتزم بفقرات نشاطها، إذ غنت فتاة بشكل عفوي، لكن الموظف المسؤول نبه القائم على النشاط، وعلى إثر ذلك أوقفت المطربة عن الغناء وبشكل فوري".
ويعد نصب الشهيد من أبرز المعالم المعمارية في بغداد والذي أنشئ في ثمانينات القرن المنصرم خلال الحرب العراقية الإيرانية. وأصبح النصب محط جدل خلال فترة ما بعد عام 2003، حيث دعت جهات سياسية إلى هدمه.