إلى لص البطارية ذلك الذي سرقها من سيارتي.. أرجوك لا تحاول تكرار سرقتي الآن.. لأنني في المرة السابقة اتصلت بأخي فأتى لي مسرعا ببطارية أخرى حتى لا أحزن.. لكنه سافر فعذرا لا تسرقني.. لا أعرف ماذا سأفعل الآن إذا ما انفجر إطار السيارة كعادته فقد كنت أتصل بأخي ثم أفرد المقعد وأنام حتى ينتهي من كل شىء.. ولا أعرف على من الآن سأقص ما حدث طيلة اليوم في عملي.. ولا من سيغني معي "أنا من تراب" ساعة الضيق.. لا أعرف ماذا سأفعل حقيقة وأنا الآن بلا رفيق في رحلتي اليومية للعمل.. أنا الآن مضطر لأخذ أجازة يوم الجمعة لاصطحاب ابني آدم للمسجد.. وبالذهاب إلى قبر أبي مرتين في الأسبوع وبالجلوس مع أمي دائما.. أنا الآن مطالب ألا أنسى فمن سيذكرني.. وألا أمرض فمن سيتلهف علي ويصطحبني للطبيب.. أنا الآن مطالب بحساب خطواتي فقد كنت لا أبالي فأخي كان هنا.. ماذا الآن لو تأخر القبض ونفد كارت العداد وجاءت فاتورة الكهرباء والمياه؟.. ماذا الآن لو دابت ملابسي وضاق حذائي؟ فأخي كان يشتري لي قبل أن أخبره.. ماذا لو احتجت أن أستعيد شيئا من ذكرياتي المضحكة فكلها معه؟.. ماذا لو انقطعت إشارة التلفاز الآن عند أمي فهو الذي كان يعرف كيف يضبطها على المحطة التي تريدها.. باختصار عذرا أيتها الحياة لتتوقفي حتى يعود أخي من سفره.
آراء حرة
حواديت عيال كبرت "69".. عذرًا فإن أخي سافر!
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق