الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وصف جسم النبي الشريف (صلى الله عليه وسلم)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* بيان جمال خلقته "صلى الله عليه وسلم" 
جاء في صحيحي البخاري ومسلم في حديث البراء يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير".
الذاهب: شديد الطول.
وجاء في صحيح مسلم عن أبي الطفيل - حين سئل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: "كان أبيض مليحًا مقصدًا".
مقصدا: ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير.
وجاء في صحيح البخاري، قال كعب بن مالك: "كان إذا سُرّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر".
وجاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
أزهر اللون: هو الأبيض المستنير وهو أحسن الألوان، قوله كأن عرقه اللؤلؤ أي في الصفاء والبياض، وقوله إذا مشى تكفأ: معناه أن يميل إلى بين يديه وهو يسرع في المشي، ويدل ذلك على ثباته واتساع خطواته بعكس خطوات المختالين المتقاربة، ديباجة: نوع من الحرير.
ونقتبس بالشرح بعضا مما جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام أبو حامد الغزالي، ومن بعض كتب السيرة وكتاب "أوصاف النبي" للإمام الترمذي.
وكان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن بالطويل ظاهر الطول ولا بالقصير، بل كان متوسط الطول إذا مشى وحده – ومع ذلك فلم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم – ولربما يمشي إلى جنبه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسبا إلى الطول ونسب هو عليه السلام إلى توسيط الطول.
وأما لونه فقد كان أبيض ناصعا لا تخالطه صفرة ولا حمرة ولا شيء من الألوان، ووصفه بعضهم بأنه مختلط بحمرة، فقالوا: إنما كان المختلط منه بالحمرة ما ظهر للشمس والرياح كالوجه والرقبة، والأبيض البعيد عن الحمرة ما تحت الثياب، وكان عرقه صلى الله عليه وسلم في وجهه كاللؤلؤ أطيب رائحة من المسك، وأما شعره فقد كان شديد سواد الشعر حسنه، يسرّحه، ولم يكن شعره مسترسلاً كأهل الروم ولا ملتويا كأهل إفريقيا، وقيل كان طول شعره يصل تارة إلى كتفيه ومرة أخرى إلى وسط أذنيه، وأما الشيب في شعره فلم يبلغ أكثر من عشرين شعرة، وكان أحسن الناس وأنورهم وجها، لم يصفه واصف إلا شبّهه بالقمر ليلة البدر، وكان يرى رضاه وغضبه في وجهه لصفاء بشرته.
ومن وصف "أم معبد الخزاعية" لمّا مرّ بخيمتها صلى الله عليه وسلم مهاجرا، ووصف علي بن أبي طالب ووصف الحسن بن علي عن بعض الصحابة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر الوضاءة مشرق الوجه أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، ولم يكن بالسمين ولا بالنحيف، قوى البنية: أنسجة لحمه مشدودة كشاب يافع، وبطنه وصدره مستويان - فلا يوجد "كرش" - ورأسه ليست صغيرة، بل كان ضخم الرأس، وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، مقوّس الحاجبين مع دقتهما وطولهما، أسود العينين، وكان في عينيه تمازج من حمرة، وكان طويل شعر الأجفان "الرموش" حتى تكاد تلتبس من كثرتها، شديد سوادها خلقة كالمتكحل.
وكان مستوى الأنف له نور يعلوه، وكان بين أسنانه تباعد، وإذا تكلم رؤى كالنور يخرج من بين مقدمة أسنانه، وكان من أحسن عباد الله شفتين، وألطفهم ختم فم، وكان سهل الخدين صلبهما ليس بطويل الوجه ولا بالمستدير في صغر، بل كان في وجهه تدوير، كثيف اللحية، وكان يعفي لحيته ويأخذ من شاربه، وكان أحسن عباد الله عنقاً لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة مشرب ذهبا يتلألأ في بياض الفضة وفي حمرة الذهب، وكان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر مستوي البدن كالمرآة في استوائها وكالقمر في بياضه، موصول ما بين صدره وسرّته بشعر دقيق كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان عظيم رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، أشعر الذراعين والكتفين، وكان واسع الظهر، ما بين كتفيه خاتم النبوة يلي كتفه الأيمن - وهي شامة سوداء تضرب إلى الصفرة حولها شعيرات كأنها من عرف فرس - واسع الكف، مرتفع الأصابع غليظها كأنها قضبان الفضة، كفّه ألين من الحرير، وكانت كفّه رائحتها طيبة - مسّها بطيب أو لم يمسّها – يصافحه المصافح فيظل يومه يجدر ريحها، ويضع يده على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان بريحها على رأسه، وكان قوياً ممتلئ ما تحت الإزار من الفخذين والساقين، وكان غليظ الكفين والقدمين، وأصابعهما وقدماه ملساوان لينتان، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "أنا أشبه الناس بآدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم عليه السلام أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً".