الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"حصاوي" والرقابة الخاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
( المواطن الغلبان حسن حصاوي يغشى عليه من حين لآخر، وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيرات، ولكن أحيانا يجعل من يسمعه هو الذي يغشى عليه).
حصاوي: ( في المقهى يضرب كفا بكف) لا حول ولا قوة إلا بالله.. إحنا وصلنا للدرجة دي؟، وفي القرن الواحد وعشرين؟.
المؤدب: ( أحد الزبائن الذين عرفوا بالأدب، ينظر له بدهشة ) مالك يا حصاوي؟، إيه اللي مزعلك ع الصبح ؟
حصاوي: امبارح كنت بقلب المحطات بين قنوات التليفزيون فوجئت بإعلان على قناة خاصة اسمها ( سما سينما)، والمذيع بيعلن قبل ما يعرض لنا فيلم بكل فخر إن القناة لا تذيع أي فيلم إلا بعد مراجعته أولا. 
المؤدب: يعني إيه ؟
حصاوي:  يعني بيراقبوه الأول عشان يحذفوا أي مشاهد خارجة عن الآداب العامة من وجهة نظرهم، لا يصح يشوفها المتفرج.
المؤدب: طب وإيه اللي مزعلك ؟ 
حصاوي: أفهم إن من حق القناة ما تشتريش الفيلم من الأساس.. لكن اللي مش 
من حقها مراقبته وحذف ولو مشهد واحد منه.
المؤدب: ليه بقي؟، مش القناة اشترته وبقى من حقها ؟
حصاوي: قوانين حق المؤلف بتقول إن الفنانين بيبعوا حق عرض أعمالهم.. لكن 
بتحرّم إن حدّ يغيّر فيها.
المؤدب: يا سلام.. ليه بقى ؟
حصاوي: لأن العمل الفني بيفضل طول عمره منسوب لأصحابه سواء كان المؤلف أو المخرج.. دا حتى المنتج مش من حقه يغير فيه بالزيادة أو النقصان. 
المؤدب: دا قانون غريب قوي.. إذا كان فيه أباحة وقلة أدب في فيلم يبقى عملوا خير إنهم حذفوا منه.
حصاوي: بس الدولة فيها قانون وجهاز اسمه الرقابة على المصنفات الفنية مهمته يراقب نصوص الأفلام والمسرحيات وحتى كلمات الأغاني ويشوف ممكن عرضها وإلاّ ما يصحّش. 
المؤدب: ولما توافق على النصوص دي مش ممكن الفنانين يحشروا فيها بعد 
كده حاجات خارجة وأبيحة ؟
حصاوي: لا مش ممكن لأن الرقابة بترجع تراقب الأعمال دي بعد ما يخلص
إنتاجها وتصرح بيها أو تحذف منها أو ترفضها خالص.
المؤدب: طب ما هو دا اللي عملته القناة اللي بتقول عليها.. دي حتى ما منعتش
الفيلم كله. 
حصاوي: القناة تقدر ما تعرضش الفيلم كله.. هي حرة، لكن مش من حقها تحذف ولو كادر من فيلم أو جملة في مسرحية أو كلمة في أغنية.
المؤدب: اشمعني بقى ؟
حصاوي: لأنها مش رقابة رسمية بتاعة الدولة.. وإلا كل واحد يعمل من نفسه رقيب.
المؤدب: بس احنا مفروض في عصر حرية الرأي. 
حصاوي: الحرية مش معناها الفوضى أو إن كل واحد يعمل اللي هو عاوزه.. ومع
ذلك من حق الفنانين يتظلّموا من الرقابة لجهة أعلى فيها فنانين كبار وناس مثقفين بتمثل المجتمع وهي تفصل في النهاية.. يا تصرّح بالفيلم كله يا تطلب حذف بعض الكلام والصور منه، أو ترفضه نهائيا.
المؤدب:  يعني إنت عايز يبقى عندنا أفلام بورنو زي أفلام الأجانب ؟
حصاوي: ما قلتش كده.. ومع ذلك أفلام العالم اللي بتنتج أفلام إباحية بتمنع اللي تحت 16 سنة من دخولها، وإذا اتعرضت في التليفزيون تتذاع في وقت متأخر من الليل عشان أولياء الأمور يمنعوا الأطفال يشوفوها.
المؤدب: سيبكم من الخواجات ما لناش دعوة بيهم. 
حصاوي: إنت مش فاكر الأفلام القديمة، الأبيض واسود، وكنت بتشوف فيها صورة متعلقة ع الحيطة ومتشخبط عليها عشان ما تظهرش.
المؤدب: آه.. دي كانت صورة الملك فاروق. 
حصاوي: وبعد ما مات بقوا يعرض صورة واضحة من غير الشخبطة.
المؤدب: أيوه حصل.
حصاوي: أهو نقدر نقول دلوقت إن بقى عندنا رقابة قطاع خاص للأفلام.. تعلن
عن نفسها من غير مواربة، وكأننا رجعنا في الزمن أكتر من ستين سنة مع إننا بقينا في القرن الواحد وعشرين.
المؤدب: برضه إنت إيه اللي مضايقك ؟
حصاوي: إنت مش واخد بالك إن أصحاب القناة بيشوفوا الأفلام دي ؟ إشمعني هما يشوفوها لوحدهم ويمنعونا نشوفها؟، هو إحنا قصّر؟، ما هو دا نفس اللي كان الإخوان هيعملوه وأكتر من كده لو فضلوا في الحكم.
المؤدب: يا خسارة.. يا ريتهم كانوا قعدوا في الحكم.
حصاوي: ويا ربت الفنانين اللي عاملين ثوريين والحكومة اللي عاملة ثورية يحاسبوا القناة دي ويلموا اللي بيتكلم كلام الإخوان من غير فهم.. اللي زي حضرتك.
( المؤدب يغشى عليه )

** هرش مخ
 

1 - الصداقة 
إذا أردت أن يكون لك أصدقاء، فتخيل نفسك مكانهم.

2 - العمل
إذا أردت العمل، توقف تماما عن الكلام.

3 - البقاء
إذا أردت البقاء في مصر ابتعد عن الإخوان.

4 - الهجرة
إذا أردت الهجرة يبقى أحسن، ويا ريت تختار قطر.

5 - الثورية
إذا أردت أن تكون ثوريا بحق.. ابتعد عن حمدين صباحي.

6 - الثقافة 
إذا أردت أن يعجب الناس بثقافتك لا تقرأ إلا في أقل الحدود.

7 - التاريخ
إذا أردت معرفة مصر بحق، اقرأ تاريخنا قبل عام 1952.