الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الانتحار الأسباب والعلاج.. قانوني: "من هانت عليه نفسه لا وسيلة لعقابه".. رجل دين: تُحرم عليه الجنة بشروط.. وأستاذ طب نفسي يضع روشتة العلاج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بسبب الضغوطات النفسية والأزمات التى تصيب الإنسان بالإكتئاب يلجأ بعض الأشخاص إلى التخلص من حياتهم مرتكبين جريمة ازهاق أرواحهم عن طريق الإنتحار بأى طريقة كانت، وربما تفشل تلك الطريقة في إزهاق روح الشخص الذى شرع في الإنتحار، سواء بتدخل العناية الإلهية أو تدخل بشري، وفى السطور التالية نسرد بعض حالات الشروع في الانتحار التى حدثت مؤخرًا وهل إزهاق الشخص لروحه عقوبة قانونية ؟، وكيف يراها رجال الدين؟، بالإضافة إلى وضع روشته علاجية للشخص الذى تراوده فكرة الإنتحار. 
في فبراير الماضى حاول بعض الأشخاص إزهاق روحهم عن طريق التفكير والتخطيط للانتحار، وكان أبرزهم فنى صيانة بعد أن قطع شرايين يده بسبب مروره بأزمة مالية بمنطقة المطرية، وتم نقله للمستشفى وعلى الفور نجح الأطباء في إنقاذه.
وقبل الواقعة السابقة كانت نجحت شرطة النقل والمواصلات، فى إنقاذ مُسن حاول إلقاء نفسه أسفل عجلات مترو الأنفاق، بمحطة مترو الشهداء، بسبب مروره بأزمة نفسية سيئة، بسبب أن أولاده لا يصلون رحمه.
"حكم المحكمة الدستورية" 

من جانبه قال المستشار القانوني، محمد صبري الشرنوبي، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إن القانون لم يجرم فعل الشروع في الانتحار، مشيرًا إلى أن محكمة النقض قالت إن من هانت عليه نفسه فلا وسيلة لعقابه.
وأوضح "الشرنوبي"، أن الشروع في الانتحار يعتبر جناية، حيث إن الشخص الذى يٌقدم على الانتحار ينوي إزهاق روح بشرية، مضيفًا أنه يجب أن يحاسبه القانون بالسجن المؤبد 25 سنة، لافتًا إلى أن الأعراف القضائية فسرت إزهاق الروح على أنها إزهاق روح شخص لشخص آخر، وبهذا لم يكن هناك أي نص قانوني يُعاقب الشروع في الانتحار.
"رأى الدين"
أما من الناحية الدينية فيقول الشيخ أسامة النحاس، إمام وخطيب بمديرية أوقاف محافظة الدقهلية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن الانتحار حرام شرعًا، مشيرًا إلى أنه مهما كانت ظروفك أو أحوالك فالله ارحم بك، مستندًا إلى قوله تعالى:"ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"، وقوله تعالى:"بادرنى عبدى بنفسه، حرمت عليه الجنة". 
أما عن جزاء المُحرض أي من يساعد المُنتحر بأى وسيلة للتخلص من حياته، فيقول "النحاس"، إن التحريض على الانتحار هو تحريض على قتل نفس حرم الله قتلها، موضحًا أن جزاء المُحرض في الآخرة يأخذ نفس جزاء المُنتحر، وتُحرم عليه الجنة.
وفى سياق متصل يقول الشيخ مبروك شعبان النجار، إن حكم الدين حول عملية الشروع في الانتحار مثلها مثل الانتحار التى تودى بحياة المنتحر، حيث قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:" من قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا"، موضحًا أنه في حالة إن تاب الشخص بعد فشل عملية انتحاره ولم يدخل في سكرات الموت، فيتوب الله عليه.

"روشته علاج"
والطب النفسي عرف الشخص الذى يُقدم على الانتحار على أنه مريض اكتئاب، وقد وضع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، روشته لمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين لديهم دوافع للانتحار، فيقول:"يجب علاج الشخص والذهاب به إلى أقرب مستشفى أو عيادة للطب النفسي، لمعرفة دوافعه وما يعانيه من أزمات نفسية".
وأضاف "فرويز"،، أنه إذا كان الشخص في سن المراهقة يقع تحت أزمات تعليمية أو عاطفية فيجب التحدث معه بشكل مطول وإيجاد حلول لأزماته، لافتًا إلى أنه في حالة ان كان الشخص تعدى سن المراهقة وتواجهه مشاكل مادية فيجب الحديث معه أيضًا وعدم الخروج من الحديث دون إيجاد حلول مختلفة ترضيه وترضى نفسيته.