أكد رئيس المجلس النيابي في لبنان نبيه بري، أن إقرار الموازنة العامة للبلاد لعام "2019" يمثل أولوية أولى في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان محل اتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون ، خلال اتصال دار بينهما اليوم، وأنه كان يتطلع أن يتم إقرار الموازنة الجديدة قبل تشكيل الحكومة.
جاء ذلك خلال "لقاء الأربعاء النيابي" - الذي يعقد أسبوعيا مع عدد من أعضاء مجلس النواب اللبناني لمناقشة الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
ودعا بري مجلس الوزراء إلى الإسراع في إقرار الموازنة التي أنجزها وزير المالية علي حسن خليل، بأسرع وقت ممكن، وإحالتها إلى مجلس النواب حتى يتمكن من دراستها ومناقشتها وإقرارها. مضيفا: "إذا لم تخفض الموازنة العجز بنسبة تزيد على الـ 1 % ، فهذا يعني أن لبنان سيكون في وضع غير جيد على المستوى الاقتصادي".
وأوضح أنه أجرى لقاءات واتصالات في الآونة الأخيرة مع وزير الاقتصاد منصور بطيش، ولجنة الاقتصاد في مجلس النواب، وحاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامه، وعدد من الخبراء الاقتصاديين من أجل التوصل إلى تعامل موضوعي للوضع الاقتصادي الصعب والدقيق "وإنقاذ البلاد من خلال إجراءات تحول دون الوصول إلى ما لا يحمد عقباه، وألا تكون هذه الإجراءات على حساب الاستقرار المعيشي لذوي الدخل المحدود.
وكان تأخر تشكيل الحكومة الجديدة اللبنانية وما صاحبه من خلافات بين القوى السياسية على مدى نحو تسعة أشهر، قد ترتب عليه تأخير إنجاز موازنة "عام 2019"، في حين تعهد وزير المالية علي حسن خليل مؤخرا بإنجاز الموازنة وعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها.
من ناحية أخرى، ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماع كتلة التنمية والتحرير - الكتلة النيابية لحركة أمل- اليوم، حيث أكد المجتمعون أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل، باطل ويشكل تجاوزا للقانون الدولي ومخالفة صريحة له.
ولفت المجتمعون إلى أن القرار يمثل تهديدا للأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولمقتضيات الحل العادل والشامل في الشرق الأوسط ويزيد حدة التوتر.