أكدت الكتلة النيابية لـ (تيار المستقبل) في لبنان أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بيروت، حملت رسالة مزدوجة، مفادها مواصلة الولايات المتحدة تقديم الدعم لمؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمتها القوات المسلحة وجهاز قوى الأمن الداخلي، وكذلك الاستمرار في الضغط المتصاعد على إيران.
وكان بومبيو قد شن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده يوم الجمعة الماضي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، هجوما عنيفا على إيران وحزب الله في لبنان، مشيرا إلى أن الحزب يقوض أمن وسلامة لبنان ومؤسساته، ويزعزع الاستقرار وينخرط في نزاعات مسلحة في منطقة الشرق الأوسط تنفيذا لتعليمات طهران، ويسرق موارد الدولة اللبنانية، وأن أمريكا ستستمر في تضييق الخناق عليه ومحاصرة شبكاته الإجرامية.
وقال عضو الكتلة النيابية لتيار المستقبل النائب محمد الحجار، في تصريح له مساء اليوم في ختام اجتماع كتلة نواب تيار المستقبل، إن المجتمعين شددوا على أن السبيل الوحيد لحماية لبنان من تداعيات الصراع الإقليمي الراهن، يتمثل في تقديم المصلحة الوطنية على كل ما عداها، والتزام الجميع مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية والذي اعتمدته الحكومة في بيانها الوزاري، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان) .
وأشار الحجار إلى أن الكتلة النيابية تتطلع أن تولي الإدارة الأمريكية الأهمية القصوى لاستقرار لبنان واقتصاده وقطاعه المصرفي في أي خطوات قد تتخذها.
من ناحية أخرى، حذرت كتلة المستقبل النيابية من تداعيات توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، معتبرة أنه خطوة تفتقر إلى الدبلوماسية في التعامل مع أزمات المنطقة، ويصب في خانة السياسات الخاطئة التي تهدد الاستقرار الإقليمي، على نحو ما سبق من اعتبار القدس العربية المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل.
وشددت على أن كافة الأراضي التي تحتلها إسرائيل هي أراض عربية، منبهة لمخاطر التدهور في قطاع غزة، والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ولافتة إلى أن ضم الجولان المحتل للسيادة الإسرائيلية، سيشكل ضربة للمسارات السلمية في المنطقة.