توجه الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح اليوم، إلى روسيا في زيارة تستغرق يومين، تلبية لدعوة رسمية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث سيتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ضوء المستجدات الأخيرة
والسعي إلى إيجاد حل لملف النازحين السوريين.
وضم الوفد اللبناني المرافق للرئيس اللبناني وزير الخارجية جبران باسيل، والمستشار الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم، ومن المقرر أن تشمل اللقاءات كبار المسئولين الروس.
ويعول المسئولون اللبنانيون على المبادرة التي أطلقتها روسيا خلال العام الماضي والتي تستهدف عودة النازحين من الدول المضيفة لهم، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، إلى سوريا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الصراع في سوريا.
وكانت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، قد أعلنت في بيانها الوزاري الذي يتضمن مشروعات وخطط عمل الحكومة ونالت على أساسه ثقة المجلس النيابي، تبنيها المبادرة الروسية كأساس لعودة النازحين..كما وصف الحريري المبادرة في تصريحات له مؤخرا بأنها "المبادرة البراجماتية الوحيدة الموضوعة على طاولة البحث في شأن أزمة النزوح السوري".
وعقد منتصف هذا الشهر مؤتمر (بروكسل 3) والذي أسفر عن التزامات دولية أعلنت عنها الدول المانحة بقيمة 7 مليارات دولار للنازحين واللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم خلال العام الحالي 2019، علما أن لبنان طلب في مؤتمر هذا العام ما يناهز المليارين و900 مليون دولار لمواجهة أعباء النزوح.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليوني نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعد البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.