أعرب البطريرك الماروني
الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن تطلعه لنجاح جهود الرئيس اللبناني ميشال عون
خلال زيارته إلى روسيا، في إتمام عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، على نحو يحقق
مصلحتهم الشخصية ومصلحة بلدهم، وكذلك من أجل الخير للبنان.
وأكد بطريرك الموارنة، في
كلمته خلال قداس احتفالي، اليوم الأحد، أن لبنان لم يعد قادرا على حمل العبء
الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الثقيل المترتب على أزمة النزوح السوري، ولا على
مواجهة الأخطار السياسية والديموغرافية والأمنية الناشئة عن هذه الأزمة. على حد
تعبيره.
يشار إلى أن الرئيس
اللبناني ميشال عون سيبدأ، غدا، زيارة رسمية إلى موسكو تستمر لمدة يومين، تلبية
لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث يجري محادثات مع بوتين بعد غد
الثلاثاء، كما يلتقي عددا من كبار المسئولين الروس.
وينتظر أن تشمل المحادثات
بين الرئيسين اللبناني والروسي، الملفات المحلية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك
بين البلدين، كما يتوقع أن يتصدر أجندة المباحثات ملف النازحين السوريين في لبنان.
ويعول المسئولون
اللبنانيون على المبادرة التي أطلقتها روسيا خلال العام الماضي والتي تستهدف عودة
النازحين من الدول المضيفة لهم، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان
والأردن وتركيا، إلى سوريا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من
النازحين السوريين جراء الحرب السورية.
وكانت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، قد أعلنت في بيانها الوزاري الذي يتضمن مشروعات وخطط عمل الحكومة ونالت على أساسه ثقة المجلس النيابي، تبنيها المبادرة الروسية كأساس لعودة النازحين.. كما وصف الحريري المبادرة في تصريحات له مؤخرا بأنها "المبادرة البراجماتية الوحيدة الموضوعة على طاولة البحث في شأن أزمة النزوح السوري".