طلب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة ، بشار الجعفري، اليوم الأحد، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إصدار موقف رسمي - لا لبس فيه - يؤكد الموقف الراسخ للمنظمة الأممية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري.
وذكرت الخارجية السورية في بيان بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن الجعفري التقى جوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حيث أبلغه موقف بلاده الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكي، والتي أعرب فيها عن عزمه الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وأكد المندوب السوري، أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك أي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان السوري المحتل، وأن أي إجراء أمريكي ينطوي على الاعتداء على حق سوريا في استعادة تلك الأرض المحتلة وممارسة سيادتها عليها، واصفا ذلك بأنه عمل غير شرعي لا أثر له، ويعد إخلالا بالتزامات الولايات المتحدة تجاه أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت عبر مختلف قرارات الجمعية العامة ذات الصلة وقرار مجلس الأمن 497 الصادر عام 1981 على أن الجولان أرض سورية محتلة، وأن أي إجراءات تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأراضي المحتلة هي لاغية وباطلة وليس لها أي أثر قانوني.
وشدد على أن الشعب السوري يؤكد رفضه للموقف الأمريكي، والاحتكام للقانون الدولي والشرعية الدولية.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن موقفها وموقفه هو شخصيا "ثابت ومعروف، ويستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي نصت على أن الجولان هو أرض عربية سورية تحتلها إسرائيل.
وقال جوتيريش إنه طلب من الناطق الرسمي باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة إصدار بيان يتضمن التأكيد على أن موقف الأمم المتحدة ثابت لا يتغير، وأن الجولان هي أرض عربية سورية تحتلها إسرائيل، تأكيدا لقرارات الشرعية الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي 497 الذي صدر عام 1981، مؤكدا أن تصريحات الناطق الرسمي باسمه تمثل موقفه هو كأمين عام للمنظمة العالمية.
