وزير الثقافة اليمني: المقالح شاعر اليمن وأستاذ الأجيال

قال وزير الثقافة اليمني الكاتب مروان دماج والأمين العام السابق لنقابة الصحفيين باليمن، إن الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح ليس شاعرًا وحسب وإنما أستاذا ومعلم الأجيال.

وتابع دماج خلال كلمته أثناء الإعلان عن جائزة أمير الشعراء أحمد شوقي باتحاد كتاب مصر:" يسعدني ويشرفني أن أكون هنا في تكريم أستاذنا الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح، ومن الصعب على مثلي من عاش منذ طفولته الباكرة على صوت وحضور المقالح، والذي طوال أكثر من خمسين عامًا طبع حياة أجيال من اليمنيين بحضوره الأدبي، والسياسي أيضًا، فكان دائمًا في صف عموم اليمنيين وأحلامهم وأشواقهم للعدل والحرية والتقدم، شاعرًا كبيرًا رائدًا ومجددًا في الشعر اليمني والعربي، ومثقفًا وناقدًا، وجعل على عاتقه الأخذ بيد الأجيال من الشعراء والأدباء اليمنيين، وتشجيعهم والدفاع عنهم ضد غول السلط المختلفة سياسة واجتماعيًا أو حتى الأدبية".

وأكد وزير الثقافة، أن المقالح قد لعب دورًا رائدًا في تأسيس الحركة السياسية الوطنية الحديثة قبل أن يترك العمل السياسي المباشر بعد خيبة أمل ومرارة، وقد كان دائمًا بالنسبة لنا نحن المحظوظين بمعرفته بشكل مباشر، بمثابة تكريمًا يوميًا أن نعيش في حضرته، وهو المانح للصداقة العابرة للعمر والأجيال والاختلافات الفكرية والسياسية. 

وأشار إلى أن المقالح، عاش عمره الغني والثري من أجل اليمن وثقافته وتقدمه ولعب الدور الأبرز في مد يد الصداقة والمعرفة بالمثقفين العرب من خلال موقعه في رئاسة جامعة صنعاء، ومركز الدراسات والأبحاث، وكان لاعبًا للدور الأبرز في تعريف الأجيال من الأدباء اليمنيين في الأوساط الثقافية العربية. 

واختتم الوزير قائلًا: "يبقى نتاجه الشعري المدهش الذي لم ينقطع طوال أكثر من 60 عامًا إنجازه الأهم، والذي يحفظ له مكان بارز بين كبار الشعراء العرب المعاصرين واليمن حتى في أيامه الحالكة هذه، تحفظ لابنها وشاعرها المقالح، الجميل، وتبادله مشاعر الإعزاز والوفا".