الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

خطة الوزير لعلاج مراكز الشباب من أمراضها المزمنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مراكز الشباب هى المنصة الأفضل لبناء المواطن من حيث المكان أو الإمكانيات رغم التباين.. والبناء هنا يعنى الشخصية، والملاحظ هنا أن مركز الشباب مهما كانت إمكانياته يمكنه بالقليل من الاهتمام أن يتحول إلى الأكثر جذبا لعناصر المجتمع، وأن يتداخل مع المدرس أو أى جهة أخرى للقيام بالدور المطلوب.
بدوره تنبأ د. أشرف صبحى لتلك القناعة، وأعلن منذ أن تولى منصبه وزيرا للشباب والرياضة ضرورة تجهيز مراكز الشباب لتلك المهمة، وهى الأصعب، ومنذ أيام كشف صبحى فى اجتماع استمر إحدى عشر ساعة بمركز التعليم المدنى بالجزيرة بحضور قيادات الوزارة من وكلاء وزارة ومديرين عموميين ومديرى المدريات ونواب الشباب والرياضة، وكنت أحد الحاضرين، عن عدد من البرامج المتخصصة ضمن أجندة تطوير مراكز الشباب.. والتطوير هنا مختلف وحقيقى، ويتوافق مع نهج الدولة فى علاج مشاكلها المزمنة بالتدخل الجراحى فى القطاعات الأخرى.
عانت مراكز الشباب والبالغ عددها ٤٢٣٥ مركزًا من سيطرة مجالس الإدارات، ومعاناة إدارية وانعدام اندماجها كأحد أهم مناطق الجذب، بالإضافة إلى غياب المتابعة على الأرض، واستسلمت قيادات الوزارة على مدار سنوات للعلاقة المبهمة والورقية وبدون مضمون إلا استثناء مع مراكز الشباب، حتى عملية المتابعة والمراقبة ظلت لسنوات تحكمها شكوى منشورة بالإعلام أو قوة ورغبة برلمانى.
مراكز الشباب وعلى مدار سنوات تخدم مصالح قوى وتجذب أصحاب وأصدقاء مجالس إدارات استمرت لسنوات وأحكمت قبضتها على مقدرات المراكز، ما قوض فلسفة عملها وأبطأ من عوائد إمكانياتها المختلفة.
د.أشرف صبحى أطلق خطة أعتقد أنها فى غاية الأهمية ومضمونة النتائج والأهم تكشف الأعمال الحقيقية التى يؤديها مجالس الإدارات وتسهل عملية المتابعة والمراقبة.
وزير الشباب والرياضة قرر أيضًا ميكنة الخطوات الإدارية وربط خطط وأعمال مراكز الشباب بالوزارة والمدريات، بمعنى أوضح، أن مجلس إدارة مركز الشباب فيما لو قرر عمل نشاط ما، يرسل محضر مجلس الإدارة للمنطقة بقرارات الموافقة، وبدورها تخزن محاضر مجلس الإدارة على موقع محدد يطلع عليه مسئول المديرية والوزارة، وتستمر تلك الدورة ثلاثة أيام فقط، والأهم أن السيستم مرتبط بـ«أبليكيشن» على الموبايل لصفحة مركز الشباب تحت عنوان أين تذهب هذا اليوم، وهو ما يتيح للشاب الاطلاع على خريطة برامج مركز الشباب، ما يضع أمامه خيارات للمشاركة والحصول على الخدمة، ويتيح المراقبة عندما يشترط البرنامج وجود بيانات الشاب المستفيد والرقم القومى، الأمر الذى يوفر عدالة توزيع الخدمات ويمنع تكرار فرد واحد فى الحصول على الخدمة أكثر من مرة.
نظام المراقبة الإلكترونية لمراكز الشباب سيحدد بالاسم واليوم والتاريخ نوع الخدمات التى حصل عليها الشباب، ويمنع الغش فى هذه العملية، بمعنى لو أن المستهدف للحكومة تقديم ٩ ملايين خدمة للشباب، كما تم إعلانه على لسان وزير الشباب، فميكنة القرارات ونظام المراقبة الإلكترونية يكشف الأعداد الحقيقية.
د. يوسف الورداني مساعد الوزير فى شرحه أمام الحضور للبرنامج الإلكترونى الحاكم لتلك العملية، كشف أن هناك أندية شعبية ومؤسسات شبابية وغيرهما سيتم عمل ما يضبط إيقاع تلك العملية، فالثورة المعلوماتية التى أطلقها د.أشرف صبحى، والميكنة التى تحكم الرقابة على أداء مجالس الإدارات وتقييم البرامج وسهولة الوقوف على مناطق الخلل والمشروعات التى تجذب أو لا تجذب الشباب كلها أمور فى غاية الأهمية.
وخلال اللقاء أطلق وزير الشباب النمط الألمانى فى مراكز الشباب عندما وافق على أن تكون هناك مراكز شباب نوعية، تلك التى لا تتوافر فيها مقومات الإشهار حاليا. وتعامل معاملة الاتحادات النوعيه. عملها مساندة الوزارة فى الترويج للبرامج وأيضا يمكن أن تكون لنشاط واحد ثفافى أو فنى أو تمارين رياضية لحماية الجسم. وقد عدت بالذاكرة عندما سافرت إلى ألمانيا لدراسة ماهية مراكز الشباب عملها وأهدافها ودورها فى خدمة المجتمع، وشاهدت التجربة وزرت أكثر من مركز، وشاهدت مركز شباب فى شقة حجرتين أو أكثر. ونشاطه مزيكا تمثيل حضانة للأطفال على مستوى محترم تطريز وأعمال يدوية وتعليم حرف ونشاط اجتماعى وسمر للنقاش.. بمعنى مصر هى الدولة الوحيدة بالعالم التى يمكن أن ترصد فيها مركز شباب يزاول فيه الشباب أكثر من عشر لعبات وأنشطة اجتماعيه وغيرها.
صبحى هنا استلهم الفكرة من ألمانيا وطالب بتقنينها وحمايتها باللوائح من أمراض الانتخابات مراكز الشباب مقبلة على تغيير مهم يغير ويصحح أمراض عانت منها سنين، وبالطبع لن يرضى هذا التغير أطراف ترى أن سيطرتها على مراكز الشباب تاريخية وقد تتراجع فيما لو تم تطبيق فكر ورؤية صبحى والتى أرى أنها تاريخية ومهمة ومفيدة أكثر للشباب والبلد.