أصبحت فرنسا اليوم /السبت/ بدون "سيدة أولى" بعد إعلان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى وقت سابق إنفصاله عن شريكة حياته الصحفية فاليرى تريرفيلر.
وبعد نحو ثمانى سنوات من علاقتهما التى لم تتوج بالزواج، وضع الرئيس الفرنسى نهاية لإرتباطه مع السيدة التى وصفها فى عام 2010 فى حديث صحفى لمجلة "جالا" بانها "إمرأة حياته" متجاهلا رفيقته الأولى السياسية سيجولين رويال المرشحة الرئاسية السابقة وأم أولاده الأربعة.
أولاند لم يضع نهاية لعلاقته فقط ولكنه وضع حدا للجدل الاعلامى والسياسى أيضا الذى ساد على الساحة الفرنسية خلال الأسبوعين الماضيين بعد نشر مجلة "كلوزر" تقريرا صحفيا حول علاقة غرامية مزعومة تربطه بالممثلة السينمائية جولى جاييه.
لم تمر التقارير الصحفية المفصلة تلك والمدعومة ببعض الصور الفوتوغرافية بسهولة على فاليري تريرفيلر (48 عاما) أن تتحمل خبر وقوع شريكها الرئيس الفرنسي فى علاقة غرامية بامرأة أخرى، وأدخلت إلى المستشفى نتيجة حالة الإحباط التي أصابتها.
وبحسب التقارير الصحفية التى نشرت اليوم.. فإن الرئيس الفرنسى ورفيقته السابقة، التي تعيش منذ أيام ماضية في مقر رئاسى بضاحية "لا ترن" بالقرب من قصر فرساى، إتفقا أمس الأول /الخميس/ خلال عشاء مشترك على إنفصالهما.
وترير فيلر التى سكنت الإليزيه لما يقرب من عام ونصف العام (منذ مايو 2012) خلافا للأعراف البروتوكولية باعتبارها السيدة الأولى غير متزوجة من الرئيس، تعمل كصحفية سياسية قامت بتغطية المعارك الانتخابية والخبيرة في شؤون الأحزاب، أما جاييه فهي الممثلة السينمائية الفرنسية وأم لطفلين من المخرج الأرجنتيني سانتياجو أميجورينا.
وكانت مجلة المشاهير الفرنسية "كلوزر" قد زعمت أن الرئيس الفرنسى يرتبط بعلاقة غرامية سرية مع الممثلة السينمائية جولى جاييه منذ عامين.. تطرقت إلى وجود شقة أخرى غير تلك التى أشارت إليها فى عددها السابق، شهدت حبهما السرى.
ووفقا للمجلة.. بدأت قصة الغرام فى عام 2011، حيث أن الممثلة السينمائية جاييه التى كانت داعمة لسيجولين رويال (الرفيقة الأولى لهولاند وأم أولاده) فى انتخابات 2007، انضمت إلى الفنانين الأكثر تعاطفا مع حزب اليسار الاشتراكى وساندت هولاند فى معركته الانتخابية.
وأضافت "كلوزر" أن جاييه التقت بالرئيس المقبل حينها فى مطعم بالقرب من "ميزون دو راديو" بقلب العاصمة باريس، حيث فتنت بهذا الرجل "المتواضع".. كما شاركته فى اجتماعات انتخابية فى أبريل من عام 2012 ولكنها اختفت خلال الاحتفالات بفوزه فى الانتخابات فى مايو من العام نفسه.
وأوضحت "كلوزر" أنه على الرغم من الصعوبات التى مر بها الرئيس الفرنسى ورفيقته فاليرى تريرفيلر، إلا أن الأخيرة قررت استعادة رجلها مما تسبب فى فترة انقطاع فى العلاقة بين هولاند والممثلة السينمائية.
ورصدت مجلة المشاهير أيضا أن الرئيس الفرنسى قضى عطلة الصيف فى عام 2012، بعيد انتخابه، مع فاليرى تريرفيلر (سيدة فرنسا الأولى) بمنطقة بريجونسون، ولكن فى الصيف الذى تلاه (2013) توجهت تريرفيلر إلى اليونان، بينما قضى هولاند عطلته الصيفية فى مدينة "تول" وظهر بالسوق أمام الجميع مع الممثلة جولى جاييه.. كما كان يقضى معها عطلات نهاية الأسبوع بالجنوب.
وأقر الرئيس الفرنسى خلال اللقاء النصف السنوى مع الصحفيين بأن علاقته بشريكة حياته فاليرى تريرفيلر تمر بلحظات مؤلمة، إثر كشف معلومات عن علاقته بممثلة سينمائية، واعدا بتوضيح وضع هذه العلاقة قبل منتصف فبراير المقبل.
وبعد إعلان الرئيس الفرنسى إنفصاله عن رفيقته تريرفيلر.. السؤال الذى يطرح نفسه الآن: هل سيكون الدور على الممثلة جولى جاييه لتسكن قصر "الإليزيه".. أم ستبقى فرنسا بدون سيدة أولى!
