الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"البرادعي" و"نمرة" وبيان الإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أربعة وقائع متوالية في صباح يوم واحد، حمزة نمرة يغني، والبرادعي ينشر الأغنية على حسابه الشخصي، والإخوان يصدرون بياناً مخادعاً للناس، وباسم يوسف يسرب حلقة البرنامج التي لم يرها الناس.
ربما تكون المصادفة هي التي أدت لذلك، ولكن عندما نربط بين استعدادات الجماعة الإرهابية لاقتحام التحرير ومحاولة فرض أجندتهم الخاصة بكلامهم عن المعزول وما يسمونه شرعية، هنا لا بد أن يتوقف المتابع عند تحضيرات من يقولون عن أنفسهم أنهم ليسوا إخواناً ولكنهم يحترمونهم.
وفي تقديري أن كوارث مصر لم يتسبب فيها الإخوان وحدهم، ولكن لعب الراقصون على الحبال أقذر أدوارهم، ومنحوا الإرهابية غطاء لا يمكن أن ننساه لهم، فعند المواقف المصيرية لا يجب التأرجح بين بين، فالبرادعي الذي صمت أمام جرائم الإرهابية ولم يكتب حرفاً داعماً لدماء جنود الجيش وتشريد أقباط مصر، ها هو يطل علينا بعد صمته المخزي ليقول لنا من خلال أغنية حمزة نمرة "حبوا بعض .. وكله بالحب" ، وهو ما يذكرنا بواحدة من مقولات المعزول الخالدة عندما وقف متقمصاً عاطفية عبدالحليم حافظ وخرج علينا بخلاصة حكمته "مشاكلنا هنحلها بالحب، كله بالحب".
وطبعاً لا يوجد عاقل ضد الحب، ولكن يوجد أكثر من عاقل ضد الاستغفال، يعتقدون أن للشعب ذاكرة نيئة، ولكن خاب ظنهم، فبينما مصر كلها تحتفل في بداية يوليو 2013 بدحر الإخوان الإرهابيين، كان الأخ حمزة نمرة رضي الله عنه وأرضاه يمتشق لسان اللكاعة واصفاً تحرك الجيش الداعم للشعب بأنه انقلاب عسكري، خسئت يا نمرة وخاب مسعاك، الشعب الذي احتواك وبارك عطاءك الفني يتلقى منك الآن خناجرك المسمومة، فاذهب يا نمرة كما شئت كحاج تحت قدم المرشد، وسنذهب نحن في اتجاه النور، وسيدهسك الناس من ذاكرتهم كما دهسوا كل من دعم خصومهم، أما البرادعي ولا فض فوه، وهو الذي وصفناه بالضمير يوماً ما .. ها هو يرجع لقواعده المتصادمة مع حقوق الناس في الحياة بعيداً عن كهنوت وإرهاب الإخوان.
ولعل صمت البرادعي عن جرائم تفجيرات الإرهابية، ثم تهليله لكل ما يمكن أن يعيدهم على الخارطة السياسية ، يجعلنا نمشي في طريق تصديق ما يثار عنه ودوره المرتبك في مسيرة مصر خلال السنوات الماضية، فقد كرس الرجل لحكاية الفصيل الوطني، فتلقفها الانتهازيون سواء كانوا تنظيمات أو أفراداً وراحوا يوصلون حبال الود مع مليارديرات الإخوان مثل الشاطر ومالك ، ليس اقتناعاً بحكاية الفصيل ، ولكن اغترافاً من أموالهم، والعجيب هو خروج هؤلاء الآن في ثوب الثوري الطاهر المتطاهر ليزايد على الجميع.
يبقى أن نقول ، إن بيان الإخوان الذي قال البعض عنه أنه بيان اعتذار وتسامح هو في حقيقته بيان مسموم مراوغ كاذب ، يريد جر الجميع مرة ثانية لتصادم غير مبرر مع الدولة، تلك الدولة التي نجحت باقتدار في هزيمة المشروع الأمريكي، يريد هؤلاء سواء الاخوان أو من لف لفهم كالبرادعي ونمرة أن يرجعوا بنا للمربع الاول ، يريدون ذلك بعد أن أنجزنا دستوراً مصرياً حديثاً ومعاصراً، لذا أقول لملاحق الإخوان بمصر "كان غيركم أشطر" ، فاذهبوا بعاركم ونحن لنا وطن سنحميه.