تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
وجهوا الاتهامات المتلاحقة الكاذبة للمجتمع المصرى أنه أصبح بلا بطل يحمل فى قلبه إنسانية فى الظروف الحرجة والصعبة، وزعموا وادعوا كثيرًا وكثيرًا من الأقاويل أن المصرى أصبح بلا مروءة وشهامة ورجولة، وحصروه وأظهروه فى صورة المغتصب المتحرش اللص النصاب تاجر الدين مدعى الأخلاق فقط لا غير، ونسوا وتناسوا أن المصرى الأصيل الشجاع صاحب الضمير الحى وذا القلب الرحيم الذي لا يخشى إلا الله يظهر معدنه ويتلألأ فى أوقات المحنة دائمًا.
جاءت كارثة فاجعة وكارثة جرار محطة مصر، لتدمى قلوبنا وتوجع أرواحنا وتحزن أنفسنا نتيجة المشاهدة القاسية والصادمة التى أسفرت عن استشهاد عشرات من بسطاء مصر الطيبين الأبرياء، ولكن فى الوقت نفسه أظهرت تلك الكارثة جانبًا كنا نسيناه أو تناسيناه ألا وهو جانب الإنسانية والرحمة، حيث لم يخش الشجعان والرجال فى بطولة نادرة التضحية بأنفسهم والدخول وسط النيران والدخان لإطفاء الناس المحترقة فى مشهد يؤكد شجاعة ومروءة ونبل أخلاق المصرى الأصيل.
قلادة الشجاعة النادرة، وسام استحقاق جديد أتمنى وأطلب من السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى تقديمه كهدية لكل من لا يبخل بنفسه من المواطنين المدنيين البسطاء فى التضحية بنفسه لإنقاذ أنفس وأرواح أخرى من الموت المحقق فى لحظات مرعبة فظيعة لا يربط جأشه بها إلا كل ذي قلب إنسانى رحيم.
قلادة الشجاعة النادرة، تكون على غرار الجوائز العسكرية والمدنية التى تقدمها الدولة فى كل المجالات والتخصصات مثل «قلادة النيل العظمى، قلادة الجمهورية، وشاح النيل، وسام الجمهورية»، بالإضافة إلى «وسام الاستحقاق، وسام الرياضة، وسام الكمال، وسام العمل، وسام العلوم والفنون، نوط الامتياز، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى»، والأوسمة العسكرية «ميدالية نجمة سيناء، وسام نجمة الشرف، ميدالية النجمة العسكرية، شعار الجمهورية العسكري، الشعار العسكرى للشجاعة، شعار الواجب العسكري».
قلادة الشجاعة النادرة، أقترح أن تكون وساماً على صدر من لم يهب أو يخف الموت فى سبيل إنقاذ أرواح إنسانية، قليلة هى هذه الأفعال ولذا يجب علينا تشجيعها لتكبر وتكثر داخل المجتمع وتظهر ويكون لها صدى واسع وتمتد إلى المجتمعات العربية الأخرى، قلادة ومبلغ مالى محترم ومرتب ومعاش لصاحب المروءة هدية من الرئيس والدولة لأصحاب الشجاعة المدنية النادرة.
قلادة الشجاعة النادرة، أرجو من الرئيس السيسى إصدار قرار بقانون لها وتقديمه للبرلمان لتفعيل العمل به من تاريخ التصديق عليه لكل من يستحق، وكل من قدم بطولة إنسانية فريدة تخلد فى العقل والوجدان، جائزة تقدم للإنسان الشجاع البسيط الذى يكافح من أجل لقمة العيش ولكنه ما زال يحمل طيبة ورحمة الإنسان تجاه أخيه الإنسان.