أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن هناك اتفاقا بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، على ضرورة مكافحة الفساد وعدم منح غطاء لأي مرتكب لواقعة فساد، مشيرا إلى أنه سيعمل خلال مؤتمر بروكسل المخصص للوضع في سوريا والمنطقة، على تطوير الموقف في ما يخص عودة النازحين السوريين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الحريري من داخل قصر بعبدا الرئاسي، عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأشار الحريري إلى أنه سيذهب إلى مؤتمر (بروكسل 3) والذي سيعقد تحت عنوان (دعم مستقبل سوريا والمنطقة) في ضوء معاناة لبنان من أزمة النازحين السوريين، مشددا على أن بلاده ترغب في عودة النازحين في أقرب وقت ممكن.
وقال: ".. ولكن هناك واقع علينا التعامل معه و يتمثل في أن النازحين السوريين موجودون في لبنان، وعلينا بالتالي أن نعمل لتتم مساعدتهم وكذلك دعم القرى والمدن الموجودين فيها وكذلك سكانها من لبنانيين، وسنناقش في بروكسل إمكانية تطوير الموقف في ما يخص عودة النازحين، وهو أمر لا يتم بين ليلة وضحاها لكننا على تواصل دائم مع المعنيين".
وردا على سؤال حول عدم مشاركة وزير الدولة لشئون النازحين صالح الغريب ضمن وفد لبنان في مؤتمر بروكسل، أكد الحريري أنه يمثل لبنان بأكمله ويتحدث باسمه بوصفه رئيس الحكومة، وأن هذا الأمر لا يعني رغبته في ذهاب أو عدم ذهاب الوزير، مشددا في نفس الوقت على أن ملف النازحين السوريين، محظور فيه الخلاف السياسي.
وأشار إلى أنه مهتم بتشجيع مجيء مواطني الخليج إلى لبنان على النحو الذي كان عليه الأمر في السابق، خاصة بعدما رفعت المملكة العربية السعودية قرارها بحظر سفر رعاياها إلى لبنان، معربا عن تطلعه لصدور قرارات مماثلة من هذا النوع من جانب الدول الأخرى.
ولفت إلى أن فريقا كبيرا من لبنان عمل في الآونة الأخيرة على إنجاز الاتفاقيات المشتركة التي سيتم رفعها إلى اجتماع اللجنة اللبنانية – السعودية لتوقيعها، مشيرا إلى أنه ستكون هناك أيضا ملفات اقتصادية أخرى لدعم لبنان.
وفي ما يتعلق بملف مكافحة الفساد في لبنان، قال الحريري: "هناك موقف مشترك بيني وبين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث لن يكون هناك من غطاء لأي شخص مرتكب للفساد كائنا من كان. ونحن اتخذنا قرارنا بأننا لن نغطي أي شخص مرتكب للفساد".. مشددا على أن هذا الملف لا ينبغي إخضاعه للتسييس.