السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تعلم الدرس يا غبي!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أن أضاءت مصر بشمسها سماء الحضارات والتاريخ يشهد أنها معصومة من الفتن لأن رب العزة وصف أهلها بأنهم خير أجناد الأرض.. ولم تفلح محاولات كل القوى الاستعمارية فى تفتيت الشعب المصرى أو النيل من وحدته بداية من المغول والتتار، ومرورا بالرومان والإنجليز والفرنسيين وغيرهم؛ فقد دحرهم الشعب المصرى وأخرجهم يجرون خلفهم الْخِزْى والعار.
وفى كل مرة يتعلم أمثال هؤلاء الدرس؛ فجاءت حروب الجيل الرابع ليستخدم خونة الداخل الذين نجحوا فى بعض الدول المجاورة، وعندما جاء الدور على الجائزة الكبرى مصر، خرج إليهم خير أجناد الأرض ليعودوا بهم إلى الأماكن التى تعودوا العيش فيها تحت الأرض، بل والأكثر من ذلك القضاء على الحلم الإستعمارى بشرق أوسط جديد!!
ويتلونون كالحرباء وها هم يلعبون على وتر كرة القدم لما لها من شعبية طاغية عند المصريين فيبثون سمومهم بين جماهير قطبى الكرة الأهلى والزمالك ويظهر الإحتقان بين الحين والآخر، خاصة على السوشيال ميديا التى لها وعليها.. لكن دائما وأبدا يفوز العقلاء الذين يمثلون الغالبية العظمى من جماهير الناديين العريقين فى وأد الفتنة قبل أن تولد!
وكم من مرة نقول لهم لا تراهنوا على أفكاركم الهدامة؛ لأن هذا الشعب يحمل فى جيناته السلام والحب والعشق لتراب وطنه.
شعب أمه السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وهو خال سيدنا إسماعيل.. شعب أوصاه إسلامه على الأقباط فيعيشون فى سلام ووئام لا يفرقهم حتى الموت.
ولأن الأغبياء لا يستوعبون الدرس دائما كونهم ساديين فى تصرفاتهم لا يعرفون معنى الكرامة!
وتبقى محاولات الجهلة والمتعصبين دائما لا تحتل أى مكانة بين العقلاء.. فالمنافسة الشريفة مطلوبة لأنها تحض على النجاح وتكشف القدرات الكامنة لكنها يجب أن يغلفها دائما الروح الرياضية والأخلاق السامية، وهذا هو عهدنا بهذا الشعب العظيم الذى يكشف عن أصالته فى المواقف الصعبة. وقريبا وبعد شهور قليلة ستحتضن مصر بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، وستلتف الجماهير المصرية بكل انتماءاتها لتقف خلف منتخبنا الوطنى وعلم مصر يحيط بنا جميعا من كل جانب ولا مكان للخوارج أو الكارهين.. فهذا الشعب العظيم لا يعرف سوى الحب والإخلاص والتضحية لأجل هذا الوطن الذى ينظر إليه العالم بكل احترام وتقدير بعد أن وقف صلبا شامخا يحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وستظل مصر عزيزة أبية عصية على الانكسار رغم أنف الجميع.
والله من وراء القصد.