أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قلقه من التأخير الدولي في حسم مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مشددا على أهمية دور الأمم المتحدة في التوصل إلى حلول لهذا الموضوع.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس النيابي، ظهر اليوم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، بحضور رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، حيث جرى استعراض الوضع في لبنان والأدور التي تضطلع بها اليونيفيل.
ويوجد نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا بصورة كبيرة في ضوء اكتشافات ضخمة لحقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة بالمناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين.
من ناحية أخرى، استقبل رئيس الوزراء سعد الحريري وكيل الأمم المتحدة جان بيير لاكروا، وقائد اليونيفيل والمنسق الأممي، حيث قال المسئول الأممي إن رئيس الحكومة اللبنانية عبر خلال اللقاء عن دعمه ودعم الحكومة لقوات اليونيفيل، كما تم مناقشة التعاون الجاري بين السلطات اللبنانية والقوات الدولية.
وأضاف لاكروا "نعمل في الجزء الجنوبي من لبنان، ونحن نعرف سكان هذه المنطقة جيدا، فنحن نتعامل معهم ومع السلطات المحلية والسلطات الوطنية في لبنان وقوى الأمن اللبنانية والقوات المسلحة منذ عدة سنوات، وهذا أمر أساسي للغاية بالنسبة لنا لأنه في حال لم يكن لدينا هذا التعاون، فإننا لن نتمكن من تنفيذ مهماتنا أو المساهمة في الحفاظ على هذا التعاون السلمي نسبيا".
وأشار إلى أن وجود حكومة جديدة في لبنان يعزز إمكانية المضي قدما في بعض المشاريع المهمة فيما يتعلق بحجم القوات المسلحة اللبنانية الموجودة في مناطق الجنوب، وكذلك تعزيز القدرة البحرية للقوات المسلحة اللبنانية، ومواصلة النظر في زيادة عدد القوات اللبنانية جنوبي البلاد، مؤكدا أن الأجواء ووضع التنسيق جيد ومتواصل، فضلا عن الحرص على العمل مع جميع الشركاء اللبنانيين.
يذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
كما أوكلت إلى اليونيفيل، في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب اسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".
وتضم قوات اليونيفيل حاليا 10 آلاف و500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط ميداني شهريا على مدار الساعة في منطقة العمليات، كما يعمل في البعثة أكثر من 800 موظف مدني، وتضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من 6 سفن.