أعرب وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، عن دهشته جراء "عدم إيلاء المجتمع الدولي الأهمية اللازمة للخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية".. مشيرا إلى أن هذه الخروقات الإسرائيلية تتم على المستويات البحرية البرية والجوية، ويصل عددها إلى المئات شهريا، وأنه في المقابل يتم شن حملة إعلامية واسعة ضد "أي خرق مزعوم من لبنان تجاه إسرائيل" على تعبيره.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع اللبناني لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا،اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش.
وأشار وزير الدفاع إلى تقديره للدور الذي تضطلع به قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وعلى طول الحدود الجنوبية خصوصا، لافتا إلى أن المحادثات تطرقت إلى انتهاكات إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1701 ( الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ) وأنه قام بإطلاع وكيل الأمم المتحدة على عدد الانتهاكات الإسرائيلية الجوية والبحرية والبرية التي يتم تسجيلها شهريا، وأن وزارة الخارجية اللبنانية ترفع دائما التقارير والشكاوى إلى مجلس الأمن لكي يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
من جانبه، قال وكيل الأمم المتحدة – في تصريح له عقب اللقاء – إنه تم التطرق إلى آلية تعزيز وجود الجيش اللبناني في مناطق الجنوب، والبحث في سبل تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية، وذلك تمهيدا لتقليص مهام مجموعة العمل البحرية التابعة للأمم المتحدة بقوات اليونيفيل على نحو تدريجي.
