الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

السايح ابن بحري إسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنت أنتقل من كرسى إلى آخر عندما عرفته فى القطار، قال لى أنا إبراهيم السايح اللى بتنشر له، فرحت به ولم نعد المسافات، وعندما جاءت جريدة التجمع كان نائبًا لرئيس التحرير.
تعلمت معه كيف تكون الضحكة الصادقة، وعرفنا الجميل جلال عامر، وكانت جريدة التجمع.
ضحكة وبسمة وكل اللى عايز يقول، ويتم النشر حتى لو مش على مزاج رئيس التحرير.
روحت المحكمة العسكرية بسبب إلهام رفعت وقلت أنا المسئول، ودخلت المحكمة العسكرية بسبب أحمد سلامة، شال الشنطة، الفجر، وقال ولا يهمك، إنه الأستاذ الدكتور إبراهيم السايح.
كنا فى الجراند أوتيل نصنع معًا أجمل تجربة صحفية فى حزب التجمع.
أصر الراحل الجميل أبوالعز الحريرى على اسم «التجمع» وافقت رغم أنفى حتى تعدى الليلة، وقتها قال الأستاذ الدكتور رفعت السعيد ابعد عن التجمع، لكن صدرت الموافقة، لأنه اسم غريب فى الصحافة المصرية، وعندها قال السعيد «مجانين اتجمعوا مع بعض».
أ. د. إبراهيم السايح فى ذمة الله، ذهب معك الكثير، هكذا كتب الدكتور عبدالفتاح أحمد عبدالفتاح، صديق العمر قبل أن يبلغنى الخبر، وجاء الخبر مع حبيبه عم سعيد من القهوة وصوت الباكى ولاء.
قال عنه الأستاذ محمود تهامى فى «البوابة»: «اهتم الكاتب والمفكر الراحل إبراهيم السايح خلال مقالاته بالجرائد اليومية بالقضايا المجتمعية التى تشغل المواطنين، وتشتبك مع واقع حياتهم وأبرز مشاكلهم، فكان يعالج ذلك فى كتاباته بأسلوب طريف يتسم بالسخرية والبساطة، وسهولة التدفق فى الأفكار، وتداعى المقولات الصادقة فى التعبير عن أزمات المجتمع والفرد.
السايح، أستاذ الأدب اللاتيني، وأحد رموز الجيل الوسيط من تيار اليسار، الذى رحل، كان يلقى محاضرته المعتادة على طلبة كلية الآداب بجامعة الزقازيق، ليسقط على الأرض وسط ذهول الطلبة، وتنقله الإسعاف، ليعلن الأطباء عن مفارقته للحياة، تاركًا إرثًا مهمًا من المقالات والمؤلفات التى تدور حول تاريخ الحضارات القديمة، وكان أبرز ما كتب «تاريخ اليونان».
أعلن السايح رأيه فى الأحزاب السياسية، عندما كتب ضمن مقالة له بعنوان «بيت الأمة»، قائلًا: «باستثناء الحزب الشيوعى المصري، لا أحد يعرف على وجه التحديد الهوية السياسية لأى حزب سياسى فى هذا البلد. حتى حزب التجمع، الذى يطرح نفسه كحزب يساري، يعانى هو الآخر إشكالية الهوية والتوجه العام، لأنه يضم فئات عديدة مثل الماركسيين والناصريين والقوميين والتيار الدينى المستنير والرأسمالية الوطنية! فضلًا عن «التجمعيين»، الذين هم أشخاص انضموا إلى الحزب دون أن تكون لأحدهم انتماءات سياسية عقائدية أو أخوية!».
قالت عنه الأديبة عبير مرسى كان إنسانًا رائعًا.
وقال أستاذنا مدحت الزاهد: وداعًا د. إبراهيم السايح إن الأحزان تتوالى تباعًا، فبعد أحزان الصباح الموجعة بفقد ضحايا الإهمال وانفجار الجرار الطائش، غيّب الموت الصديق العزيز د. إبراهيم السايح، ابن الإسكندرية الأصيل والأستاذ بجامعة الزقاريق، والكاتب الصحفى اللامع وصاحب عمود (للكبار فقط)، وقد ساهم مع الأصدقاء د. أحمد الحصرى والمبدع جلال عامر وكوكبة سكندرية محترمة فى إطلاق جريدة التجمع وتشاركوا مع فارس الثغر (أبوالعز الحريرى) فى ميلاد هذه التجربة وقد زاملته فى الأهالى والتجمع والبديل، وكان صاحب قلم حر شجاع لم يتلون وإنسانًا طيبًا ودودا جميلًا كريمًا خفيف الظل، وكان نعم الأخ والصديق.. لروحك السلام.
ويحكى السيد محروس زكى‏ ‏‏عن ابن اسكندرية الدكتور إبراهيم السايح الله يرحمه أستاذ اللاتينى والتاريخ اليونانى بجامعة الزقازيق وكاتب مقالات فى بعض الصحف، وأمين حزب التجمع عن دائرة الجمرك صديقى من عام ٨٤ أولًا كان مكانه فى قهوة على الهندى فى المنشية، وكان صديق الباعة الجائلين ومعهم على القهوة وعلى نفس الترابيزة زملاؤه فى الجامعة وطلاب الجامعة وعمال وفلاحين الوحيد دايمًا ألاقى كل فئات المجتمع ملتحمة ببعضيهم، وكان يتحدث بكل لهجة المجتمع مثل واحد عايز ٤٠ جنيه سلف من الباعة الجائلين كان يرد معى بريزتين تاخدهم لحد ما ربنا يفرجها يجى حد فقير وجعان كان يقوله روح عند بركة وده مطعم اطلب اللى انت نفسك فيه وقوله إبراهيم السايح كان عامل اشتراك شهرى للحالات دى ومع قهوة على الهندى كان عامل اشتراك شهرى لضيوفه المترددين عليه فى القهوة، ولم يبخل عن أى طالب بمعلومة، توفى وهو بيحاضر لطلاب جامعة الزقازيق الله يرحمك يا صديقى.
وقالت الأستاذة إلهام رفعت مين بعدك.
إنه الأستاذ الدكتور إبراهيم السايح.
لم يكن فردًا فى مجتمع لكنه كان فارسًا فى كل المجالات، فريدًا فى عصره، إنه إبراهيم السايح.
طب أروح فين، كنت أقول كل اللى مش عارف أنشره سماعى ونضحك، ومعانا عم سعيد فى الهندى، طب أروح لمين يا إبراهيم، أروح لمين أيها الراحل الجميل، ليس وداعًا حتى نلتقى أيها السايح، كنت المعلم الجميل دون أى كلام، وداعًا أستاذى الدكتور إبراهيم السايح.