بعد فشل التنظيم الإرهابى للإخوان في المواجهة العسكرية والأمنية، بفضل الضربات الاستباقية والموجعة من رجال الجيش والشرطة ضد التنظيم الإرهابى واجتثاث جذوره فى سيناء والوادى، لجأوا إلى استخدام الجيل الرابع من الحروب، التى تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب وإثارة الرأى العام ضد الدولة والرئيس من خلال السوشيال ميديا، ودائمًا ما استخدم الإخوان الأحداث لخدمة مصالحهم ومواقفهم السياسية وإشاعة الفوضى والفتنة والمتاجرة بدماء المصريين فى حادث قطار محطة مصر، وذلك بتحريض المصريين على شبكات التواصل الاجتماعى على التظاهر فى الميادين، وأطلقوا «هاشتاج» تحريضيًا بعنوان «إنت مش لوحدك» فى القنوات المشبوهة للإخوان فى تركيا وقطر، لكن وعى المصريين هزم كتائب الإخوان الإرهابية الإلكترونية ولقنوهم درسًا فى الوطنية، عندما أطلقوا «هاشتاج» بديلًا للهشتاج الإخوانى باسم: «خاف.. إنت طلعت لوحدك»، كما رفض المواطنون فيديو الكتائب الشيطانية للإخوان بعد اجتزاء فقرات من حديث الرئيس السيسى عن تطوير السكة الحديد على طريقة: «ولا تقربوا الصلاة..» بهدف تغييب وعى الشعب لنشر الكراهية والإحباط والتحريض ضد الدولة، والرئيس، ونشر المواطنون مقطع خطاب الرئيس كاملًا عن تطوير السكة الحديد، وتواصل الشباب مع بعضهم البعض فى المستشفيات التى يتعالج فيها المصابون وأمام سيارات الإسعاف، ووقفوا فى طوابير حاشدة للتبرع بالدم لأشقائهم المصابين على مدار الـ٤٨ ساعة بعد الحادث مباشرة، وهكذا فشلت المؤامرة الإخوانية، لأن المصريين تعلموا الدرس منذ «ثورات الربيع العربى»، وأصبحوا على قلب رجل واحد بعد أن أسقطوا الحكم الفاشى والدينى للقتلة والإرهابيين فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، بعد فشل مؤامراتهم فى هدم الدولة الوطنية لحساب المشروع الصهيوأمريكى «الشرق الأوسط الكبير»، الذى استهدف تقسيم مصر والدول العربية. وكان الرئيس السيسى فى ٣٠ يونيو وزيرًا للدفاع، وقد وثق فيه الشعب المصرى، من الرسائل التى كان يرسلها للشعب المصرى فى كل مناسبة، وكانت هذه الرسائل تبعث للشعب على الاطمئنان، وكان من أهم هذه الرسائل أن الشعب إذا خرج للتظاهر لإسقاط الحكم الفاشى والدينى، فإن الجيش والشرطة سيساندان ثورة الشعب وهو ما حدث بالفعل. لم يكتف المواطنون أو الشباب بالتبرع بالدم فقط، ولكنهم نظموا وفودًا بالمئات من الشباب وذهبوا للمستشفيات للاطمئنان على المصابين وتقديم الدعم والمساعدة لهم، وقد ضرب الشباب بذلك التصرف أروع الأمثلة فى البطولة والانتماء والولاء ومساندتهم لدولتهم وشعبهم. لكل هذه الأسباب يكره الإخوان الدولة الوطنية ومؤسساتها، خاصة الجيش والشرطة والقائد، لأنهم جميعًا كانوا السبب فى إسقاط حكمها الفاشى والدينى عندما ساندوا ثورة الشعب فى الحفاظ على الوطن. كما قام وفد من شباب الجامعات المصرية تحت مسمى «باب القوافل الخيرية» بزيارة المصابين بالمستشفيات والتبرع بالدم. وقد رصدت معلومات وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى أن جماعة الإخوان الإرهابية وضعت مخططًا شيطانيًا لاستغلال حادث قطار محطة مصر، فى إثارة وتهييج الرأى العام ضد الدولة المصرية من خلال اللجان الإلكترونية لأهل الشر، التى بدأت مخططها بعد حادث قطار سكة حديد مصر بنشر فيديو متجزئ للرئيس السيسى، ثم نشر صور للحادث والجثث والمصابين، كما استخدموا السوشيال ميديا فى الشحن والإثارة وتأجيج الرأى العام ضد الدولة والرئيس، لبث حالة من اليأس والإحباط فى نفوس المصريين، ولم تحقق كل هذه المؤامرة أهدافها، بالعكس كانت سببًا فى استنفار الشعب والشباب للوقوف بجانب الدولة والرئيس، وأصاب المصريون الجماعة الإرهابية بالصدمة عندما اجتمعوا على قلب رجل واحد، وشاهدنا طوابير الشباب فى المستشفيات التى يعالج فيها المصابون من أجل التبرع بالدم لهؤلاء الضحايا. وقد أدرك الشعب المصرى حقيقة مؤامرة التنظم الإرهابى للإخوان على شبكات التواصل الاجتماعى، وهى محاولة تزييف الوعى الجمعى للمصريين بالكذب والتدليس والشائعات، لمحاولة هدم الدولة الوطنية واستهداف قائدها.. هذا الوعى الجمعى للمصريين أصاب الجماعة الإرهابية بالصدمة واليأس على مخططاتهم الفاشلة. نعم فشلت كل مؤامرات الإخوان فى النيل من مصر وقائدها، لأنهم فقدوا مصداقيتهم وشعبيتهم بعد أن أسقطهم الشعب فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، ليس باعتبارهم جماعة دينية، ولكن باعتبارهم جماعة إرهابية أهم أدبياتها المقتل والتخريب وبيع الأوطان.
آراء حرة
وعي المصريين يهزم الإخوان
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق