ترغب الأمهات فى الارتقاء بأخلاقيات وسلوكيات أطفالهن، ومن المزعج لهن، أن يسمعن ألفاظا غير أخلاقية من أبنائهن، ويبذلن قصارى جهدهن؛ لأن يكون الأبناء مهذبين ومثالا حسنا لإخوتهم وأصدقائهم، وهذا يتأتى فن التربية السليمة، وبالتالى الراحة في الحياة؛ لأن العلاقات القائمة على المودة والاحترام، يحكم لها بالبقاء والسعادة؛ لذا على الأمهات تنفيذ تلك النصائح التالية:
■ الحب والاهتمام:
يتعلم الأطفال الحب والاهتمام بالآخرين، حينما يعاملون من قِبل أهلهم بالحب والاهتمام، فاعلمي أن طفلك يعامل الآخرين كما تعاملينه أنت، كما أن التقارب الذى يحصل بينك وبين أولادك والعلاقات الجيّدة التى تبنينها معهم تجعلهم يتلقّون تعاليمك ويكتسبون قيمك بنحو أفضل، وحاولي أن ترتّبي فرصًا منتظمة أسبوعيًّا واجعليها وقتًا أساسيًا من أوقات العائلة، وشاركى فيها مواضيع مهمّة وقيمًا أساسيّة.
■ علّميهم معنى الاهتمام:
لا شك فى أن الأم والأب هما القدوة الأولى فى حياة أولادهما لأنهم سيتعلّمون السلوك والأخلاق والتعاطف من خلال والديهما، عندما تطلبين من أولادك أن يكونوا خلوقين ومهذّبين وأن يشعروا بالآخرين، يجب عليك أن تتحلّى أنت بهذه الفضائل بالدرجة الأولى، ووجهيهم لاتباع السلوكيات الصحيحة فى التعامل مع الآخرين.
■ اجعلى طفلك مسئولا عن وعوده والتزاماتها:
دعي الطفل يعرف أنك تنتظرين منه أن يفي بوعوده وأن يحترم التزاماته، وأن يؤدّى الخطوات الصعبة مهما بلغت صعوبتها، وأن يحترم الآخرين.
■ ألزميه بتطبيق أشياء مهمة وهادفة:
لا تدللي طفلك وشاركيه معك فى المسئوليات المنزلية، بحيث تمكنينه من الشعور بالآخرين وأن يتعاطف معهم، وبالطبع أن يفهم معنى الامتنان، ويخدم الغير ويقدم لهم العون، بروح الجماعة والإنسانية، وأظهري له امتنانك؛ لأن الامتنان يحبذ لديه سلوكياته الجيدة والاستمرار فيها.
■ وسّعي دائرة معارف طفلك:
عندما يدخل زميل جديد إلى صف أحد أولادك فى المدرسة، لا بدّ من أنه ليس لديه أصدقاء وقد يتأخّر فى تكوين الصداقات، في هذه الحالة، شجّعي صغيرك على التقرّب من هذا الزميل الجديد ومساعدته على الاندماج والتأقلم، كما يجب عليك أن تنبّهيه إلى إمكانيّة مشاركته بالطعام أو بالحلويات التى تجهزينها له، وهذا لأنك تريدين الأفضل لطفلك دائما.
