تبدء الكنائس القبطية الإرثوذكسية غدا الاثنين فترة الصوم الكبير والتى تستمر لمدة 55 يوما متواصلة تنهى بعيد القيامة يوم الأحد 28 أبريل 2019 وبعده عيد شم النسيم.
يطلق على الصوم الكبير أيضا "خزين العام" ويأتى هذا اللقب بسبب الروحانيات التى تمارس بشكل مكثف والطقس الكنسي خلال تلك الأيامالمقدسة كما أن الأحداث التى تذكر فى القداسات الالهية التى تقام يوميا على مستوى جميع الكنائس فى كافة الايبارشيات تجل لتلك الاصوام طقسا مختلفا عن باقى الاصوام الكنسية.
خلال أيام الصوم الكبير يمنع تماما تناول الأسماك التى يسمح بها فى بعض الاصوام الأخرى وهذا الصوم يعتبر من من أكبر الأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية من حيث فترة الصوم، ويأتي بعده "صوم عيد الميلاد المجيد "والذى يأتى 43 يوما ولكننا نجد أن عيد القيامة الذى يأتى بعد تلك الفترة من الصوم يختلف من عام لاخر بخلاف صوم الميلاد الذى يحتفل به فى السابع من شهر يناير من كل عام وسيظل هكذا حتى عام 2094 حينها يوافق 8 يناير"
يأتي هنا السؤال لماذا نصوم 55 يوما؟؟
تقسم فترة 55 إلى:
1- أسبوع الاستعداد يبدأ فى اليوم الاول من الصوم ويستمر 7 أيام ونصومه تعويضا عن السبوت خلال فترة الأربعين يومًا التى لا يجوز فيها الانقطاع عن الصوم طوال الأسابيع السبعة التالية فى الصوم وفيه نتدرج فى الصوم الانقطاع أى الانقطاع عن تناول الطعام خلال فترة اليوم.
2- الأربعين يومًا المقدســــــة وهى ترمز إلى 40 التى صامها السيد المسيح على الجبل
3- إسبوع الآلام..
يبدأ أسبوع الآلام بعد الانتهاء من صلوات القداس الالهى يوم أحد الشعانين وأيام البصخة المقدسة خميس العهد وينتهى بالجمعة العظيمة أو كما يطلق عليها الجمعة الكبيرة بعدها السبت الكبير أو كما يعرف باسم "سبت النور"، وينتهى بقداس عيد القيامة المجيد.
-ماذا عن ترتيب وأسماء آحاد الصوم الكبير
الأحد الأول:"أحد الكنوز"
اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون"،وبهذا تشجعنا كلمات الكتاب المقدس على العطاء و الرأفة بالفقراء كما تردد الكنيسة طيلة الصوم الكبير في مدائحهم...طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم
الأحد الثاني: التجربه " بحسب ما رتب آباء الكنيسة وفيه يقرأ إنجيل التجربة على الجبل، لما صام المسيح عنا أربعين نهارًا وأربعين ليلة وقد أورد الإنجيليون مار متى ومار لوقا عينات من هذه التجارب تجربة الخبز وتجربة مجد العالم وتجربة إلقاء المسيح نفسه من على جناح الهيكل وقد صرعه المسيح في كل تجاربه وكسر شوكته عنا واستخلص لنا بصومه المقدس نصرة على جميع سهام الشرير الملتهبة نارًا.
الأحد الثالث: الأبن الضال
تقدم لنا الكنيسة نموذجًا الابن الضال كنموذج للتائب فبعد ان أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.
الأحد الرابع: السامريه
قدمت الكنيسة نموذج نسائي للتوبة وهو المرأة السامرية التى طلبت التوبة وقلالات عدم العودة مرة أخرى إلى خطاياها.
الأحد الخامس: مريض بيت حسدا
تذكار الى مريض بركة بيت حسدا الذى ظل 38 عاما مريضا وينتظر فى كل عام أحد يلقيه فى البركة التى كانت مياهه مقدسة تشفى من الأمراض خلال يوم واحد من كل عام ولم يجد أحد يساعده على النزول فى هذه المياه بسبب شدة مرضه ولم يشفى سوفى بعد تلك الفترة من الزمان عندما قابل السيد المسيح و بإيمانه شفى من مرضه.
الأحد السادس: المولود أعمي
وفيه يتحدث الإنجيل عن معجزة شفاء هذا الرجل الذى كان أعمى منذ ولادته وتم شفائه كما يذكر الكتاب المقدس على يد السيد المسيح.
ـ الأحد السابع: أحد السعف
وأحد الأحد الذى يحتفل فيه بدخول السيد المسيح إلى أورشليم واستقبلته الجماهير وهى تحمل فى يديها أغصان السعف وفرشوا له الارض بالقمصان
ـ أحد القيامة:
وهو أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد بعد مدة الصوم الطويلة وتُعلن الكنيسة فيه الفرح والسعادة.
