تبنى الكنائس على 4 أشكال من الناحية الطقسية، ويتم اختيار شكل واحد منهم حسب المساحة المتاحة للبناء عليها وحسب الإمكانيات المتاحة، ولا يتطلب أن تبنى الكنيسة على مساحة كبيرة أو بتكاليف باهظة حتى تصبح مميزة، فكل الكنائس على نفس القدر من الأهمية لأنها تهدف لهدف واحد وهو الصلاة المشتركة بين جماعة المؤمنين.
والأشكال الطقسية التى تبنى عليها الكنائس، أولها شكل سفينة، وهذا الشكل يرمز للنجاة من شرور العالم، كما أنها رمز لفلك نوح الذى خلص نوح وبنيه من الطوفان، كذلك الكنيسة هى التى تخلصنا من خطايانا عندما نحتمى بداخلها.
أما الشكل الثانى فهو شكل الصليب، حيث تتخذ الكنسية عند بنائها شكل الصليب، رمزًا لأننا نلنا الخلاص بالصليب، كذلك الكنيسة تصل بنا إلى الخلاص، ومن أبرز الأمثلة على الكنائس التى تتخذ هذا الشكل، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فهى عبارة عن قبوين متقاطعين وفى المنتصف قبة وشكل الصليب من الأشكال المنتشرة بين كنائسنا خاصة فى مصر.
أما الشكل الثالث فهو شكل دائري، حيث تبنى الكنيسة على شكل دائرة، رمز لأن السيد المسيح ليس له بداية أو نهاية، والدائرة هنا تظهر من خلال المسقط الأفقى الذى يقوم عليه التصميم، وأبرز الأمثلة على هذا الشكل هو كنيسة القديس جاورجيوس والأنبا أنطونيوس بمصر القديمة.
أما شكل المربع، يظهر فى تصميم الكنيسة التى تبنى وفى منتصف البناء يتم تغطية القباب، ومن أمثلة الكنائس التى تتخذ هذا النوع من أشكال البناء، هى كنيسة الملاك بشيراتون وكنيسة الرحاب.