الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ضياء السبيري يكتب.. أكاذيب الإخوان وحريق محطة مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في كل ظرف تتعرض له مصر تطفو على السطح سريعا أكاذيب وشائعات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دائما لا تصل لأرض الواقع لكونهم نشطاء شاشة كمبيوتر فقط؛ فقد استيقظنا صباح الأربعاء الماضي على خبر مفزع أزعج كل المصريين، وهو الحريق الذي وقع في محطة مصر إثر إهمال سائق الجرار 2302، والذي أودى بحياة 22 مواطنا وأصاب 38 آخرين.
وبمجرد نشوب الحريق سرعان ما بدأ أعضاء الجماعة الإرهابية يفسرون ويأولون الحادث وفق ما يحلو لهم وما يفيد أفكارهم وليس وفق حقائق أو معلومات من المسئولين أو غيرهم، فخلال دقائق من الحريق وقبل أن يتم نقل المصابين للمستشفيات رأينا شائعة على "الفيس بوك" أن الجرار كان به سائق وقفز منه قبل الاصطدام، وذلك لتصدير فكرة أن الحادث إرهابي 100% وذلك مغاير للواقع تماما فقد ظهر أمامنا السائق بنفسه وأكد أنه كان خارج الجراج وتحرك تلقائيا وهذا ما أكدته كاميرات المراقبة أيضا.
ليس ذلك فقط وإنما أشاع أعضاء الجماعة الإرهابية أن جرار القطار كان محملا بطن متفجرات وثبت بالدليل القاطع كذب هذا الحديث، وتبين أن سبب الصوت الضخم الذي وقع واشتعال النيران بهذا الشكل أن الجرار كان ممتلئا بـ 25 ألف لتر من الوقود وكان يسير بسرعة واصطدم بالرصيف، لذلك صدر هذا الصوت واشتعلت النيران بهذا الشكل؛ وسرعان ما اقتطعت الجماعة الإرهابية جزءا من كلمة سابقة للرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء افتتاح عدد من المشروعات القومية لتضليل الشعب بها وإيهامه أن الرئيس لا يريد تطوير هذا المرفق المهم، وبمجرد ظهور الفيديو الكامل اتضح أن الرئيس كان يضرب مثالا لتوضيح الأمر للرأي العام ليس أكثر وأنه دعم هذا المرفق بمليارات. 
باءت كل محاولات الجماعة الإرهابية بالفشل في استغلال هذا الحادث لصالحها، وكانت آخر محاولاتهم تسويق صورة قديمة لميدان التحرير وأشاعوا أن الميدان به مئات المواطنين، ووصل الأمر إلى حد التكدس المروري وسرعان ما نقلت الفضائيات على الهواء مباشرة من ميدان التحرير أنه فارغ تماما وسير المرور يتم بشكل طبيعي.. خالص تعازينا لأهالي ضحايا حريق محطة مصر وكل التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وهنا دعوني أضع القراء في اختبار مهم يُسدل الستار على كل ما سبق؛ رأينا جميعا الحادث وتعاطفنا مع المصابين وأهالي الضحايا ورأينا أيضا كاميرات المراقبة التي أكدت إهمال السائق وتسببه في الحادث والمستندات الدالة على أن السائق يتعاطى للمخدرات، وأنه تم وقفه عن العمل قبل ذلك؛ بعد كل هذه الحقائق يجب علينا أن نقف بجانب بلدنا مصر ونعاونها للنهوض من هذه الحادثة القاسية، أم نعاون الجماعة الإرهابية في شائعاتها المغرضة ونكبل بلدنا ونجعل المسئولين يتركون أعمالهم وإنقاذ المصابين ويتفرغون للرد على شائعات الإخوان.
أخيرا وليس آخرا.. رأينا في حريق محطة مصر نماذج مصرية مشرفة، وليد مرضي ومحمد عبدالرحمن ومحمد ذئب ثلاثة مواطنين شرفاء كان شغلهم الشاغل إنقاذ الضحايا وإطفاءهم من النيران، وهذا هو المعدن المصري الأصيل، ورأينا وزيرا يتقدم باستقالته فور وقوع الحادث ويصر عليها إحساسا بمسئوليته السياسية وتأثرا بالضحايا، ورأينا أعضاء للجماعة الإرهابية يشمتون في الضحايا والحادث ويثيرون الشائعات، فهذه هي مصر وهؤلاء هم أعضاء الإخوان الإرهابية.