مثلى مثل كثير من المصريين، الذين شعروا بالفخر عندما وجدو رؤساء وزعماء وملوك العالم يتوافدون على مدينة السلام شرم الشيخ ليشاركوا فى القمة الأولى من نوعها التى تجمع قادة ورؤساء الدول العربية بقادة أوروبا «القمة العربية الأوروبية»، شعرنا بالفخر من مكانة مصر الدولية فى المجتمع السياسى الدولى، وهى تتزعم القمة على أرض مصرية، فها هى مصر تستعيد مكانتها التى تستحقها بين دول العالم سواء العربية أو الأوروبية بعد أن استعادت مكانتها فى القارة السمراء، شعرنا بالفخر من مستوى التنظيم المحترف للقمة ولمؤتمرات كثيرة شاهدنها منذ ثورة 30 يونيو، وستشعر بالفخر أكثر عندما تعلم أن تم تنظيم هذه القمة فى ثلاثة أسابيع فقط، وخرجت بهذا الشكل المشرف، رأينا المحلات والبازارات تكتظ بالزبائن، رأينا الحياة تعود إلى مدينة السلام شرم الشيخ، والمشهد الذى رأيناه لرئيسة وزراء بريطانيا ورئيس وزراء إيطاليا، وهم يلعبون البلياردو ويشعرون بالأمان والسعادة بوجودهم فى شرم الشيخ جعلنى أفكر فى تقييم المدينة بشكل مختلف، فهل قيمة مدينة شرم الشيخ تساوى أسعار الليالى الفندقية فى المدينة؟! علينا أن ننظر إلى مدينة شرم الشيخ سياحيًا بنظرة أخرى، جمال الطبيعة وفخامة فنادقنا يجعلنا أن نعيد تقييم المدينة التى كانت قبلة السلام فى العالم، واستطاعت الدولة الآن إعادة وضع شرم الشيخ على خريطة سياحة المؤتمرات العالمية بعد أن عاشت المدينة أوقات صعبة بالأخص بعد حادث الطائرة الروسية وبعد أحداث 25 يناير فقد عاشت المدينة أوقات كأنها مدينة أشباح، وها نحن نرى الحياة تعود من جديد فى منتجعاتها وأماكن الترفيهة والأسواق.
فإن السياحة تتداخل مع العديد من العناصر المهمة لتكوين المنتج السياحى النهائى، وهذه العناصر هى التى تتحكم فى سعر الليالى الفندقية لأى مدينة فنبدأ بعوامل وعناصر جذب الزوار والتى تتضمن العناصر الطبيعية مثل المناخ والتضاريس والشواطئ والمحميات ومدينة شرم الشيخ خاصة ومحافظة جنوب سيناء بشكل عام تتمتع بطبيعة خلابة من شواطئ وأماكن لممارسة نشاط الغطس، ويوجد بها عدة محميات طبيعية بالإضافة إلى الجبال الساحرة بمناظرها الخلابة، والأهم من كل ذلك هو المناخ والشمس الساطعة التى لا تقارن بأى مناخ آخر لدول العالم السياحية، ويتضمن المنتج السياحى أيضًا مرافق وخدمات الإيواء والضيافة: مثل الفنادق والنزل وبيوت الضيافة والمطاعم وتحتوى مدينة شرم الشيخ على منتجعات سياحية فخمة وخدمات داخل المنتجعات تضاهى الخدمة فى أهم مدن أوروبا، منتجعات تليق بضيوف فى مستوى زعماء وقادة العالم وقاعات مؤتمرات تجعلنا نفتخر بهذه المدينة المصرية، ولا أقول هذا لأنى مصرية فقط فهذه شهادة كل سائح قام بزيارة مدينة شرم الشيخ.
بالإضافة إلى وسائل النقل المختلفة والتى نجدها متوافرة على أعلى مستوى من وإلى المدينة ومؤمنة تأمينًا عالى الدقة سواء كمطار أو طريق برى ولا ننسى الأسواق السياحية فى المدينة مثل خليج نعمة وميدان سوهو سكوير الذى يجعلك تشعر، وكأنك فى إحدى المدن الأوروبية، ومدينة شرم الشيخ لديها بنية تحتية مهمة وبها كل الخدمات التى يحتاجها أى زائر سواء مركز طبى أو بنوك ووسائل تنقل داخل المدينة وطرق متطورة وعمدان إنارة بالطاقة الشمسية ومحطات تحلية مياه ما جعل الكثير من السائحين يتخذون قرار الإقامة فى مدينة شرم الشيخ.
كل هذه يجعلنا نعيد تقييم أسعار الليالى الفندقية الزهيدة، فهذه المدينة لا تقل عن أهم المدن العالمية السياحية وتنظيم فيها مؤتمرات دولية بحجم القمة العربية الأوروبية ومنتديات شباب العالم وغيرها من مؤتمرات يجعلها مدينة عالمية دولية، ويجعلها تسعر بشكل أغلى ومختلف، فعلينا استغلال ما تقوم به الدولة من نشاط سياسى دولى فى هذه المدينة لجعلها أهم مدينة تضاعف من الدخل القومى والعملات الأجنبية، وهذا ما يجب أن تقوم به وزارة السياحة وجمعية مستثمرى شرم الشيخ وغرفة الفنادق والشركات، إعادة النظر فى تقييم سعر الليلة الفندقية فى المدينة والقمة الأخيرة فى المدينة تسوق المدينة لأهم أسواق سياحية، السوق الأوروبية والعربية، فسريعًا يجب علينا التحرك بشكل أسرع وما ضعف لاستغلال الحدث والأحداث المقبلة، فشكرًا سيادة الرئيس على شعورنا بالفخر.