قال وزير الشئون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان، إن مسألة النازحين السوريين تعد مسألة سيادية في لبنان، تقتضي وضع خطة واضحة لإعادتهم إلى سوريا، مؤكدا أن حزب القوات اللبنانية يوافق الرئيس اللبناني ميشال عون في ضرورة عودة النازحين.
وأشار قيومجيان– في مداخلة هاتفية مع إذاعة صوت لبنان– إلى أن وزراء "القوات اللبنانية" سيطرحون رؤيتهم بشأن عودة النازحين السوريين، في إطار رؤية عملية وواقعية لهذا الملف، وحتى لا يكون الحديث في هذه المسألة بالغ الأهمية في إطار المزايدات الشعبية والاستغلال السياسي.
كما أكد أن الاجتماع الأول لمجلس الوزراء، لم يشهد انفجارا للصراعات على نحو ما تم تداوله إعلاميا، وإنما كان هناك تبادل لوجهات النظر بمسألة العلاقات مع سوريا، في ضوء مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية التي تحيط بلبنان، معربا عن أمله في ألا ينعكس هذا الأمر على الجلسات المقبلة للحكومة الجديدة.
ووصف قيومجيان، العلاقة بين حزب القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية، بأنها "سليمة جدًا على عكس ما يصور في الإعلام"، مضيفا أن الجلسات الحكومية المقبلة ستكون منتجة، والنقاش فيها سيتناول مجموعة من الموضوعات السيادية والتنموية والاقتصادية التي تُعنى بوضع البنى التحتية والمشروعات المتعلقة بها، باعتبار أن مجلس الوزراء يمثل المكان الصحيح للبحث بها رغم وجود خلافات في وجهات النظر عليها.
وأكد، أن وزراء حزب القوات اللبنانية داخل الحكومة، سيكونون "رأس حربة" في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن هذا الملف ضمن الأولويات الحكومية بالنسبة لهم، وأنه لن يتم السماح بتمرير أي صفقة أو محسوبيات من خلال المجلس.