أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أهمية عدم ربط عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بالتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أهمية تأمين أوسع مشاركة ممكنة من المجتمع الدولي للتعامل مع ملف النزوح السوري ومعالجته.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب، للسفير الروسي، والسفيرة الدانماركية ميريت جويل، ووفد منظمة الهجرة الدولية، في لقاءات منفصلة.
وأشار السفير الروسي إلى وجود نقاط مشتركة بين البلدين في ملف النازحين السوريين يمكن البناء عليها، لافتا إلى أنه جرى الاتفاق على مواصلة العمل المشترك، وأنه يرى أن الجانب اللبناني قريب إلى مصالح النازحين.
وأعرب السفير الروسي عن اعتقاده أن الظروف سوف تتطور نحو الأفضل في كافة المجالات، مشددا على أن المطلوب في ملف النازحين أن تكون هناك وجهة نظر موحدة من الأطراف المعنية.
وأكد أنه يجب أن تؤخذ المطالب اللبنانية في عمل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن المقترحات اللبنانية في شأن التعامل مع ملف النازحين تأتي لتحسين عمل المفوضية.
من جهته، قال وزير شؤون النازحين اللبناني إن هناك تطابقا في وجهات النظر بينه والسفير الروسي، في كيفية التعامل مع ملف النازحين السوريين، بعدم ربط عودة النازحين بالحل السياسي، والتشديد على العودة الآمنة والسليمة لهم، مؤكدا ترحيبه بالمبادرة الروسية الرامية لإعادة اللاجئين السوريين من دول النزوح، ومبديا استعداده للتعاون بشكل أكبر في هذا الملف.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليوني نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.
