أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن لديه إصرارا على أن تمثل الحكومة الجديدة أمام المجلس النيابي، مرة كل شهر لمناقشتها في سياساتها، إما ضمن إطار الأسئلة والأجوبة، وإنما ضمن إطار الاستجواب، مشيرا إلى أن المجلس سيكون بمثابة "خلية نحل" في المرحلة المقبلة.
وقال بري– في تصريحات لصحيفة (الجمهورية) اللبنانية في عددها الصادر اليوم– إن وزير المالية علي حسن خليل، وضعه في صورة مجريات القمة العربية الأوروبية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ ونتائجها، وحصيلة الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء سعد الحريري مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في حضور الوفد اللبناني.
وأشار إلى أن هناك حاجة مُلحة لتنشيط عمل المجلس، وترميم الثقة بين السلطة التشريعية والرأي العام اللبناني "الذي لم يعد يقتنع بالتنظير مهما كان بليغا، ولم يعد يصدق سوى ما يراه لا ما يسمعه"، على حد تعبيره.
وشدد بري على أن المجلس النيابي لن يتورع عن اتخاذ الإجراءات التي قد تصل إلى طرح الثقة وسحبها من أي وزير يثبت تورطه في ارتكاب وقائع فساد ومحاسبته. متابعا: "ولا أنصح بأن يمزح أحد معي في هذه المسائل لأنني عازم على إطلاق يد المجلس في الرقابة والتشريع"، على حد قوله.
وأضاف: "كل ما يتمناه اللبنانيون هو ألا تكون مظاهر مكافحة الفساد الرائجة في هذه الفترة، مجرد موضة تجتاح الوسط السياسي لضرورات الاستهلاك الإعلامي أو الاستقطاب الشعبي، خاصة أن التجارب السابقة لا تشجع على الوثوق في نيات الطبقة السياسية أو قدراتها، إضافة إلى أن طبيعة النظام المتخصصة في إنتاج الحصانات الطائفية والمذهبية لا تزال حتى اليوم تمنع وصول المحاسبة إلى الرؤوس الكبيرة التي غالبا ما تتمترس خلف الحمايات المكتسبة".
