قال رئيس العراقي برهم صالح إن انتصار بلاده على تنظيم "داعش" الإرهابي فتح صفحة جديدة، معربًا عن رغبة العراق في ألا يكون ساحة للنزاعات الإقليمية، بل ساحة توافق مع جيرانه، مشيرًا إلى أن نجاح عملية الإعمار والإتيان بمنظومة جديدة سيعود بالخير ليس للعراق فقط وإنما للعالم أجمع.
وأضاف صالح، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم "الاثنين" في العاصمة الفرنسية باريس، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية "نينا"، "العراق هذا البلد العريق لم يعرف الاستقرار على مدى 4 عقود من الزمن مر بحرب داعش وغيرها من الحروب، لكن العراقيين مصرون على تلبية الاستحقاقات من الإعمار وتوفير فرص العمل وعودة الأمن والاستقرار من جديد".
وأضاف: "العراق لديه برنامج اقتصادي طموح لكن بحاجة إلى دعم الأوروبيين لنجاحه"، معربًا عن تطلع بلاده إلى شراكة سياسية مع فرنسا، مشيدًا بجهودها في إعادة الإعمار ووقفها على المشاريع التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أن بلاده ستعمل على حماية الدولة العراقية، وأن نجاح الحكومة العراقية يكمن في حل جميع المشاكل بين كافة الأطراف السياسية.
وقال ماكرون: "لدينا الكثير من المشاريع في ما يتعلق بإعادة تأهيل المحافظات المتضررة خلال حقبة داعش في العراق، بالإضافة إلى إنشاء منظومة مشتركة تحقق التعاون المشترك في المجال الاقتصادي بين البلدين".
وتطرق ماكرون إلى الأزمة السورية بالقول إن بلاده لا تزال تتعاون مع واشنطن بعد أن قررت سحب جزء من قواتها من سوريا، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح قد بدأ زيارة اليوم إلى فرنسا، تستمر يومين، حيث استقبله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وهزيمة داعش.