أكد السياسي اللبناني الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن الأولوية اليوم في لبنان هي النهوض بالاقتصاد.
وأشار جنبلاط– في حديث لصحيفة (الجمهورية) اللبنانية في عددها الصادر اليوم– إلى أن مدخل النهوض الاقتصادي يتمثل في إصلاح قطاع الكهرباء، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لاحقا إلى ترجمة إيجابية لمشروعات مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد والبنى التحتية للبنان (سيدر).
من جهة أخرى، شدد جنبلاط على رفضه التام لتوطين النازحين السوريين في لبنان، ومبديا عدم موافقته على طرح وزير الخارجية جبران باسيل في شأن العودة الفورية للنازحين بالمناطق السورية الآمنة، لافتا إلى أن النازح السوري لم يأت إلى لبنان برغبته.
وتساءل: "من سيؤمن لهؤلاء النازحين العودة الآمنة والطوعية؟.. مضيفا "يتحدثون عن المبادرة الروسية لعودة النازحين وأنا أؤيدها، لكن في ذات الوقت أنا أسأل الروس هل لديهم ضمانات لعودة آمنة وسالمة للاجئين، ولكي يعودوا، ألا نحتاج إلى إعادة إعمار، فمن سيُعمر، أم سيوضعون في الصحراء".
كما أشار إلى أن هناك سوريين أسهم قدومهم إلى لبنان بشكل إيجابي، حيث عملوا في الزراعة والصناعة والإعمار، متابعا: "نحن فشلنا في إقامة مخيمات كان يسهل السيطرة عليها أمنيا، فكان يمكن استخدام قاعدة (رياق) العسكرية أو مطار (رينيه معوض) كمخيمات للنازحين، لكن مع الحذر اللبناني أسهم ذلك في توزيع النازحين في الداخل".